بعد مرور شهر وأقل من الدراسة الطلاب والمدرسون: لا نعلم شيئاً عنها.. والتوزيع حسب التساهيل تحقيق شيماء مصطفي (التغذية المدرسية) وهم كبير ينخدع فيه أولياء الأمور وللأسف بمجرد مرور شهر أو علي الأقل بداية الفصل الدراسي الأول، تختفي الوجبات المدرسية ورغم رفض أولياء الأمور الوجبة المدرسية خوفا علي أولادهم من تلوثها إلا أن طلاب المناطق المحرومة والعشوائية ينتظرونها ولكن يتم توزيعها بطريقة عشوائية مرة أو اثنتين في الأسبوع بالمرحلة الإعدادية والثانوية تتوقف الوجبة المدرسية بعد مرور شهر علي الأكثر، أين تذهب كل الأموال التي تحدد وتصرف علي التغذية المدرسية التي تقدر بملايين الجنيهات في كل مديرية تعليمية? ولماذا تتوقف بعد مرور بعض الوقت علي العام الدراسي? ومن المستفيد من ذلك? تقول أماني علي ولية أمر إنها تخاف من تناول ابنها الوجبة المدرسية التي توزع في المدرسة الابتدائية وهي عبارة عن عبوة من البسكويت ولكنها دائماً تطالب ابنها عدم أخذ البسكويت والتخلص منه في حالة ارغامه عليه خوفاً علي ابنها من التسمم كما تسمع في الجرائد ووسائل الإعلام عن حالات التسمم من البسكويت. وأضافت سهير محمود ولية أمر أن الوجبة المدرسية يأخذها ابنها من المدرسة في أول شهر من الدراسة وبعد ذلك تتوقف، وأحياناً يتم توزيع علي التلاميذ أكثر من باكو بسكويت واحد ولكن البسكويت من أسوأ الأنواع الموجودة في المحلات الخارجية وبالرغم من ذلك فالوجبة تتوقف بعد شهر من الدراسة، ولا يقدم لهم أي وجبة في المدارس. وأكدت نهي عمار ولية أمر الوجبة المدرسية ليس لها أي قيمة للتلاميذ والأموال المخصصة لها تعتبر اهداراً للأموال في شيء لا يفيد الجمهور من الطلاب والأفضل هو تخصيص هذه المبالغ لعمل تطوير حقيقي وخاصة لدورات المياه وتصليحها أو إيجاد ديسكات جديدة، وخاصة أن الوجبة المدرسية ليس بها أي فائدة غذائية، فالبسكويت الذي يتم توزيعه سيئ للغاية والجبنة المغلفة غير معروفة، فالأفضل توفير قيمة الوجبة لعمل أشياء أخري مفيدة. وتقول هدي محمد ولية أمر إن الوجبة المدرسية التي تأتي بها ابنتها الطالبة في المرحلة الإعدادية مكونة من رغيف عيش بلدي وبيضة وقطعة جبنة نستو وعلبة مربي أوعبوة حلاوة طحينية وفي النهاية يتم التخلص منها ما عدا الأشياء المغلفة، وتؤكد أن بعد حوالي شهر، تختفي ولا يتم توزيعها علي الطلاب في المدارس ولا تظهر إلا مع بداية العام الدراسي الجديد. ويؤكد أحمد مصطفي طالب بالصف الأول الثانوي أن الوجبة المدرسية مكونة من رغيف عيش بلدي وبيضة أو جبنة نستو أو مربي أو حلاوة طحينية وهي وجبة كبيرة وجيدة ولكن تتوقف بعد حوالي شهرين من الدراسة ولا تأتي يومياً وهناك بعض الأيام تأتي غير كاملة، وأشار الطالب أحمد مصطفي إلي أن البيض من المأكولات التي تفسد سريعاً ويتم القاؤها في سلة المهملات خوفاً منها ومن تسمم الطلاب، وهناك طلاب يأخذون أكثر من وجبة غذائية وآخرون لا يأخذون أي شيء وغيرهم يأخذون بعض مكونات الوجبة المدرسية. واتفقت معه مني أحمد طالبة بالصف الثاني الاعدادي قائلة إنهم لم يروا أي وجبة غذائية منذ بداية العام الدراسي بالرغم من تسلم زملائهم وزميلاتهم في مدارس أخري للوجبة ولكن هم لا يأخذون أي وجبة ولا حتي باكو بسكويت مثل تلاميذ الابتدائي. وأضافت سها عبدالله بالصف الثالث الابتدائي أنها تأخذ باكو بسكويت فقط، ولكن والدتها دائماً تؤكد عليها عدم تناوله خوفاً عليها منه، وبالفعل ترفض استلامه أوتأخذه وتعطيه لأحد من زميلاتها في المدرسة. وتشير كل من الطالبات منار أحمد وشيماء علي وأسماء مصطفي بالصف الثاني الثانوي أنهن يأخذن الوجبة المدرسية في أوائل العام الدراسي فقط، وبعد ذلك تتوقف، وكانت وجبة متكاملة وكن يجمعن أكثر من وجبة ليأكلن مع بعضهن وبعد ذلك إدارة المدرسة اوقفت الوجبة ولم يرنيها بعد ذلك ولا يعرفن ما السبب، وقلن إن أسوأ ما في الوجبة المدرسية البيض ولأنه سريع الفساد وخاصة في الحر الشديد، لذلك كان من أكثر المأكولات التي تلقي في سلة المهملات وترفض الطالبات أكلها.