ارتفاع نسبة الغياب الجماعي لطلاب المراحل الابتدائية أولياء الأمور: تلال القمامة حول المدارس وسوء حالة الدورات حضانات للمرض المدارس غير قادرة علي حماية الأطفال صحيا لقلة إمكاناتها تقرير: شيماء مصطفي أثار مرض ملتحمة العين الذي ظهر بالدقهلية وبورسعيد ودمياط والفيوم قلقاً واسعاً بين اولياء الامور ومديري المدارس بالمحافظات وخاصة بالقاهرة وخاصة بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية لصغر سنهم وعدم وعيهم الكامل، واشتدت ردود افعال اولياء الامور بسبب خوفهم من هذا المرض وعدم ثقتهم في الاجراءات الوقائية للمدارس قرر بعضهم تغييب اولادهم من المدارس. ولية أمر لطالبين في الصف الثالث الابتدائي وآخر في الصف السادس الابتدائي- عندما سمعت عن مرض (ملتحمة العين) قررت عدم ارسال اولادي للمدرسة حتي اذا تم حرمانهم من الامتحان لخطورة هذا المرض المعدي واكدت ان المدارس الحكومية لايكون بها اهتمام وشبه معدم خاصة في دورات المياه التي وحدها تكون قادرة علي نشر اكثر من مرض في وقت واحد، فالواقع في المدارس يختلف تماما عما يقال عن تطوير المدارس واستخدام المطهرات والصابون، فهذه الاشياء من الممكن استخدامها في المدارس الخاصة التي يدفع فيها ولي الامر مصاريف مرتفعة جدا. واضافت (فوزية علي) ولية امر ان القمامة المنتشرة حول المدارس قادرة علي نشر الاوبئة والامراض للطلاب، فالمدارس ينتشر حولها كم هائل من القمامة وعندما تقدم الشكاوي عن وجودها امام المدارس يتم ازالتها وبعد ذلك تأتي مرة اخري اكثر مما كانت. وتساءلت اين اهتمام ادارة كل مدرسة بالمنطقة التي تحيط سور المدرسة علي الاقل حتي تكون منطقة نظيفة لاتؤدي إلي وجود الحشرات المستمرة من ذباب الذي ينقل الامراض وغيرها من الحشرات الزاحفة والتي تظهر حاليا.. وقالت ان المدارس الحكومية علي وجه الخصوص تحتاج لرعاية واهتمام لان الطلاب والتلاميذ الموجودين بها يستحقون الرعاية لانهم انسان، والفئة الفقيرة التي تضطر لإدخال اولادهم مدارس حكومية ليس ذنبهم ان يصاب اولادهم بالامراض والاوبئة بسبب عدم الاهتمام. واشارت هدي عبدالرحيم ولية أمر ان العام الماضي كان هناك قلق شديد اثناء الدراسة بسبب انفلونزا الخنازير وكان هناك فوضي شديدة في المدارس وعدم التزام بالحضور خوفا من انتشار المرض بشكل اوسع وهذا العام انتشر مرض (ملتحمة العين) وهو مرض معد بمعني أن اي تلميذ يستطيع نقله لتلميذ آخر بدون وعيه. لذلك قالت انها لن ترسل اولادها للمدرسة في هذه الفترة علي الاقل ويذهبون علي الامتحانات مباشرة فالمدة المتبقية علي الامتحانات قليلة، وخاصة ان هذا المرض غير معروف حتي الآن هل هو يسبب العمي بالفعل كما قال احد الاطباء ام انه مجرد احمرار في العين فقط ويستمر لمدة تصل الي 10 ايام وبعدها يشفي المريض منه وقالت ان تضارب الآراء في وسائل الاعلام اثار الذعر بين اولياء الامور وبالفعل عندما ذهبت في يوم للمدرسة لاخذ اولادها بعد اليوم الدراسي تقابلت مع اولياء امور آخرين واتفقوا علي عدم ارسال اولادهم للمدارس في هذه الفترة حتي ينتهي هذا المرض خاصة ان طلاب المرحلة الابتدائية لايحاسبون علي الغياب مثل المرحلتين الاعدادية والثانوية وبالرغم من ذلك فهناك اولياء امور امتنعوا عن ارسال اولادهم للمدارس الاعدادية خوفا عليهم من المرض. ولي امر- ان هذا العام هو عام فوضي بكل المقاييس ففي البداية كانت مشكلة الكتب الخارجية وشرائها كأنها من الممنوعات والمهربات وايضا الكتب المدرسية التي تأخرت عن معدلها الطبيعي مما اثار الذعر لدي اولياء الامور لصغر المسافة بين استلامهم للكتب والامتحانات والآن ظهر مرض (ملتحمة العين) الذي ادي الي حدوث فوضي في المدارس، فبمجرد ان يصاب اي طالب باحمرار في العين حتي لو لمجرد الالتهاب يتم ارساله للمنزل فورا وهذا صحيح من ادارة المدرسة، وطالب بوجود اهتمام ونظافة داخل المدرسة وبشكل خاص دورات المياه التي تعتبر (مراحيض عمومية) ولاتليق ابدا بطلاب واولياء أمور يقومون بالتبرع حتي في اثناء الدراسة ببعض النقود أو المطهرات أو اي شيء تطلبه المدرسة ويقوم اولياء الامور بالاشتراك مع بعضهم وتساءل اين النتيجة الحقيقية، وولي الامر من حقه الخوف علي ابنائه من اي مرض، وجلوس الطلاب في المنزل افضل لهم لان الدروس الخصوصية هي الاساس وليست المدرسة فأصبحت المدرسة الآن مضيعة للوقت والمدرسون منهم من يوفر مجهوده وطاقته للدروس الخصوصية ولايشرح في الفصول لانه يعطيهم دروساً خصوصية، وفي احيان كثيرة تكون الدروس داخل المدارس في اثناء اليوم الدراسي.