هل آن لنا أن نفخر بما وصلنا إليه من اعتدال? هل لنا أن نعتز بثقتنا في أنفسنا ونجاحنا في الخطوات الأولي لإصلاح المسيرة المباركة? ماذا بعد تحويل المدارس إلي خلايا منظمة نري فيها الصعب المستحيل وقد تحول إلي يسر ميسور.. حين يذاب ثليج الصمت ليخرج من رقائقه بريق الأمل وشعاع المعرفة.. حين ينقشع ظلام الجهل إلي نور الحق وضياء القلب.. المدارس بدأت بالفعل النهوض بالأعمال ومعرفة الأهداف وسياسة العراقيل التي أثقلت نظام التعليم.. نجحت الوزارة سريعاً في اتخاذ التدابير وتقديم ما تري من معايير تسابق الزمن وتسرع نحو استراتيجيات العالم المتقدم تواكب وتنافس تضارع وتصارع تتضح فيها الصورة المثالية للمدرسة المستقبلية والتي تستجيب لمتغيرات الحياة الراهنة وما نعيشه الآن وما يلزم من متطلبات سوق العمل ومهارة الاندماج فيه دون صعاب وما يصحبه من ثورة معلوماتية ومعرفية تصل بالمتعلم إلي القدرة علي تفهم معني الاختلاف والتنوع في ظل الطبيعة الإنسانية والسنن الكونية والمتغيرات التي قد تصل إلي حد التعقيد.. ولنعي جيداً أنه مادمنا نسرع إلي الأمام لنلتهم العلم التهاماً فلابد من الرجوع إلي الوراء لنتخلي بأخلاق القدماء وما كساهم العلم من قيم تربوا عليها وعمرت القلوب والعقول من فضائل نعد منها ولا نعددها.. حان وقت احترام المعلم ولا شيء غيره وهو يستحق كل تكريم واعتزاز منذ أيام قليلة وبهذا القلم الذي لم يجف دمعه وهو مازال يئن في يدي مما كتبته في حق الاعلام المرئي الذي لا هم له إلا اهانة المدارس والحط من شأن رجال التعليم البررة أصحاب الرسالة وكم الاحباط والنكران للأدوار ومنظمي السياسات التعليمية أصحاب الهمة الأعلام الذين أهانهم الإعلام ألم تستعد المدارس الهيبة بانتظام العملية التعليمية والتربوية الحقة? ألم يتحول البعض أو العديد من المدارس التي سادها الخراب والإهمال إلي عمران وخضرة ونماء وسرعان ما جرت الدماء في شرايين الأحرار من صناع المنظومة وقادة برامج الإصلاح وسرعة انجاز الخطوات والتطوير والتغيير مهما كانت العقبات.. الآن المدارس تتحول إلي تجارب جادة تطل علي ما ترنو إليه الأمة تقديري واحترامي لقائد المنظومة الناجحة وزير التعليم أحمد زكي بدر ورجاله البواسل وكل محاور الانطلاق نحو تعليم أرقي وتربية أسمي ومستقبل أحلي يسوده التفاؤل والإيمان والحرية في التعبير وتقديم الرأي وابداء المقترحات نحو الأهداف الصحيحة.. والآن وقد بدأنا الاتجاه الصحيح لدينا نوع من المشاركة في تلك الخطة المدعومة في شفافية واحترام ذات نظام والتزام.. هل يكون (نظام الساقية) والتي تعمل عليه التوجيهات الفنية في كل المدارس منذ بداية هذا العام مقتصرا علي لجان المتابعة والأجهزة الخاصة بها وحتي يستطيع موجهو المواد احكام القبضة علي الأساتذة وتحديد المسئولية وسرعة الإنجاز في المهام الكثيرة التي علي عاتق كل توجيه والخوف من وجود أعداد كبيرة من الأساتذة في مدرسة واحدة ومن الصعب علي موجه متابعتهم في يوم واحد وقد تضيع مدارس لا يصبها دور الساقية وقد تضيع التكليفات ويكون مساراً لتراجع بعض الأساتذة في الجدية والحق أن هذا النظام المسمي بالساقية في حاجة إلي نظرة من معالي الوزير الغيور تجاه الإصلاح ورفع شأن التعليم والمعلم وبصماته واضحة لا ينكرها إلا حاقد ولا يعترض عليها إلا معاند.. معالي الوزير الشكر والتقدير والعون والتأييد فنحن في حب الوطن سواء نؤمن بأن مفتاح كل الخير في مصر هو إصلاح التعليم!! وتذليل العقبات والنهوض بالأهداف وامتلاك خطة منظمة لأنه ان لم تكن لنا خطة فسوف نكون ضمن مخططات الآخرين وهذا لا يليق وحضارتنا العريقة فنحن من علمنا الآخرين وأصلحنا شأن المتعثرين وهدينا طرق الحائرين ولعل الإعلام يهدأ حتي نري الحوكمة الرشيدة وقد أثمرت والمعلم ما له وما عليه في ظل منظومة القيم التي لا ينقطع عنها حوار ولن تهدأ لها نار. Email [email protected]