انقضي فصل صيف طويل وكئيب لم تشهده مصر من سنوات عديدة فارتفاع نسبة الرطوبة فاق المعدل الطبيعي وكان الحل الطبيعي والمنطقي هو اتخاذ قرار الهروب السريع الي معشوقة الجماهير ونجمة السواحل وفاكهة المدن عروس البحر المتوسط الاسكندرية.. ولا ينكر جاحد ان الاسكندرية محافظة متجددة متطورة لايمضي عام والا تجدها قد حدث بها جديد وتطوير يجذب الانتباه وتهفو اليه القلوب العاشقة لكل ما هو جميل ومبدع والجهد المبذول لذلك لاينكره الإجاحد وان كان الامر يحتاج الي جهود اخري متواصلة.. لكي نري محافظة مثالية تعطي بصيص امل في الاجهزة التنفيذية للدولة. لكن هالني ما يحدث علي شواطئ سيدي بشر وميامي حيث استحوذت احدي الشركات الخاصة علي تأجير تلك الشواطئ وقامت بدورها بتأجيرها من الباطن لأناس افسدوا متعة التصييف علي المصطفين بتلك الاتاوات فبالرغم من ان الدخول وتأجير الشماسي والكراسي بموجب تذكرة الا انها غير معتمدة من جهة حكومية نثق فيها بل الاعجب والمضحك انه يفرض مبلغ 2 جنيه عن كل تذكرة حول مقابل خدمات نظافة شاطئ - وحمامات كما قيل وعند الشروع في دخول الحمام يفرض مبلغ 1 جنيه لكل فرد عن كل مرة ولكل فرد وبدون تذكرة والمعترض قد يلقي علقة ساخنة من بلطجية الشواطئ وبحسبة بسيطة لدخول عائلة مكونة من 6 افراد للحمام يفوق دخولها الشاطئ وهكذا يكون الباب الخلفي للفساد والتحايل علي اللوائح ولاتسأل عن دور المحافظة او الاجهزة المحلية والرقابية فالكل ينام في البحر المالح. يقيني التام ان هذه التجاوزات لايرضي عنها المحافظ ولايرضي ان يفسد هؤلاء البلطجية فرحة مواطنين بجمال وروعة هذا النقاء الرباني والحل في نظري يكمن في الرقابة ثم الشفافية ثم النظام ولا مجال للمجاملات والمحسوبيات فحن عروس البحر علينا ان نتقي الله فيها بإعادة الانضباط المنتهك من بعض البلطجية الي شواطئها. فالجمال نعمة والقبح نقمة وهو من فعل الانسان فالاسكندرية معشوقة وعشاقها يكرهون هذا العبث الشيطاني من عشاق الفساد الاسكندراني فالامل معقود علي السيد عادل لبيب محافظ الاسكندرية لإعادة الميزان المختل. Thabet [email protected]