بدأت أمس اعمال الاجتماع الثاني للمنتدي التشاوري حول السودان بمقر مفوضية الاتحاد الافريقي في أديس أبابا بكلمة ألقاها رمضان العمامرة مفوض الاتحاد الافريقي لشئون السلم والامن دعا فيها إلي اجراء الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان في الوقت المحدد وإلي الاكمال الناجح لاتفاقية السلام الشامل وتذليل العقبات الباقية في طريق تطبيقها. وحضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع وفد سوداني كبير يضم من حكومة الشمال علي كرتي وزير الخارجية وأمين حسن عمر رئيس الوفد المفاوض لدارفور والسفير الدرديري محمد احمد رئيس الوفد المفاوض لشئون أبيي ومطرف صديق وزير الشئون الانسانية، ومن حكومة الجنوب باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام، ودينق الور وزير التعاون في حكومة الجنوب وكوستا منابي المسئول بالحركة الشعبية لتحرير السودان.وشارك في الجلسة الافتتاحية ايضا رئيس جنوب افريقيا السابق تامبو مبيكي والذي يرأس لجنة الاتحاد الافريقي العالية المستوي بشأن السودان ومساعد الامين العام للامم المتحدة لشئون عمليات السلام الان لو روي وعبد السلام ابوبكر الرئيس النيجيري السابق ورئيس بوروندي السابق بيير بويويا ووفد من مصر وممثل من قطر ومن جامعة الدول العربية وممثل من الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) وممثلون عن عدد من الدول الاوروبية بينها فرنسا والنرويج والدنمارك والمملكة المتحدة وغيرها. واكد رمضان العمامرة مفوض السلم والامن أن هذا الاجتماع يأتي استمرارا للتنسيق الوثيق بين الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة والمجتمع الدولي في الجهود المستمرة لمساعدة الاطراف السودانية علي بحث المسائل المتعلقة بالاكمال الناجح لاتفاقية السلام الشامل ومستقبل السودان عقب الاستفتاء، مشيرا إلي أن المبادرة الناجحة للتغلب علي العقبات الباقية في طريق جعل الاستفتاء في جنوب السودان مهمة عملية وقابلة للتنفيذ كانت بفضل الجهود المشتركة والتعاون بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي.واشار ايضا إلي أن هناك تقدما كبيرا احرز، لكن القرارات الصعبة التي سوف تشكل مستقبل السودان لم تتخذ بعد.وقال إن جهودنا تتركز الان علي العمل علي إجراء الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان في موعده المحدد بأسلوب جدير وموثوق فيه وبنتيجة يحترمها كل الاطراف.