التمسك بشعار (الإسلام هو الحل) .. إفلاس إخواني بدأت عمليات تكسير العظام للحصول علي مقعد في مجلس الشعب. هناك اقبال شديد علي الترشيح للانتخابات في مختلف المحافظات.. ومازال الحزب الوطني لم يعلن عن مرشحيه في الدوائر.. ويستمر في التكتم حتي آخر يوم لقبول أوراق الترشيح حفاظاً علي وحدة الحزب وتماسك بنيانه وضمان عدم خروج أحد عن الاتفاق الحزبي ومناصرة مرشحي الحزب في الانتخابات. كل الأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية التزمت بقرارات اللجنة المشرفة علي الانتخابات إلا مرشحي الاخوان أو الجماعة المحظورة.. فإنهم يتمسكون بشعار (الاسلام هو الحل).. وقد قضت محكمة القضاء الإداري بعدم قبول الدعوي المقامة من أحد مرشحي الجماعة المحظورة والتي طالب فيها اللجنة المشرفة علي الانتخابات بإلغاء حظر شعار (الإسلام هو الحل). الأمر يثير الدهشة.. إلي هذا الحد يتمسك اعضاء الاخوان بشعار (الاسلام هو الحل) وكأنهم لا يستطيعون خوض المعركة الانتخابية بدون هذا الشعار. هل كل ما يملك الاخوان هو هذا الشعار? الإصرار علي هذا الشعار.. هو إفلاس.. لأنهم يتمسحون بالاسلام.. ويستخدمون شعاراً دينياً لدغدغة مشاعر الناس. أليس عندهم خبرات وأدمغة تعد لهم شعارات تعبر عن برنامجهم الانتخابي? الاصرار علي هذا الشعار الذي يؤكد افلاسهم.. يدل علي انهم يتسترون بعباءة الدين.. وليس لديهم القدرة علي طرح برامج وافكار وحلول تقنع الناس والناخبين. المطالبة بالتغيير ينبغي أن تصاحبها افكار وبرامج جديدة.. تلبي رغبات الناس وتعبر عن طموحاتهم بحلول واقعية وليس بشعارات جوفاء لا تقدم ولا تؤخر. المواطن يريد النائب الذي يقدم له الخدمات.. ويعبر عن اوجاعه.. ويقاتل تحت قبة البرلمان للدفاع عن مصالح الناس والوطن.. ويشارك في التشريع والرقابة.. ومواجهة الفساد.. وطرح الأفكار والرؤي التي تنهض بمستوي معيشة المواطن. عالم الشعارات.. وخداع الناس.. انتهي.. المواطن يريد أن ينتعش جيبه.. ويحس بتحسن مستوي معيشته.. فهو يتطلع لحياة كريمة لاسرته.