لم يكن الجد يدري ان الطلقات النارية التي كان يضربها في الهواء ابتهاجا بسفر زوجته لاداء فريضة الحج ستقتل حفيده الذي يحبه كثيرا والذي لم يترك يديه منذ لحظة ولادته لكن الاهمال لعب دوره ولقي الحفيد مصرعه علي يد جده.. كان الجميع تغمرهم الفرحة والسعادة العارمة والجميع يساعد في تجميع حقيبة الجدة ولم يخل المنزل من الجيران والاهل والاقارب اللذين جاءوا لتقديم التهنئة وكان الجد يحتفل بطريقتة الخاصة حيث جلس امام المنزل واحضر حفيدة وضعة علي قدميه وظل يضرب طلقات نارية في الهواء والطفل في غاية السعادة وصوت ضحكة يملأ المكان وفي لحظة واحدة لم تصدر اي كلمات من الصغير ووجد الجد جلبابه غارقا بالدماء لينظر الي حفيده يجده جثة هامدة وبه طلق ناري.. اصيب الجد بالهلع والفزع وانتابه احساس بالذنب وظل يصرخ لكن دون جدوي لان الطفل فارق الحياه وهنا قرر الاب التكتم علي الواقعة لكبر سن الجد لكن المباحث كشفت الغز. البداية عندما حضر أحمد قرني 37 سنة موجه بإدارة أطفيح التعليمية ومقيم أطفيح الي العميداحمد عبدالوهاب مأمور مركز شرطة أطفيح وأبلغ بوفاة نجله كريم أحمد 8 سنوات طالب ومقيم بذات العنوان متأثراً بإصابته بطلق ناري بالظهر وتم نقله لمستشفي قصر العيني واضاف أنه أثناء تواجده بمسكنه وبصحبته نجله المذكور فوجيء بحدوث إصابته التي أودت بحياته ولم يعلل سبباً لحدوث إصابة نجله ولم يتهم أويشتبه في أحد بالتسبب في حدوث وفاته 0 وبعرض الأمر علي اللواء حامد عبد الله مساعد اول وزير الداخلية " مدير الأمن " كلف اللواء حسن السوهاجي مدير إدارة البحث الجنائي بإجراء التحريات للتأكد من بلاغ والد المجني عليه وصولاً لحقيقته. بالانتقال والفحص وإجراء التحريات بمعرفة ضباط مباحث المركز تبين عدم صدق رواية المبلغ وحقيقة الواقعة أنه حال قيام جد المتوفي لوالدته سعيد عبدالعظيم هيبة 57 سنة مزارع ومقيم دائرة المركز بإطلاق أعيرة من سلاح ناري مرخص له بحمله بقصد الدفاع إبتهاجاً بسفر زوجته لأداء فريضة الحج أصابت إحداها بطريق الخطأ حفيده مما أدي لوفاته.. بضبطه ومواجهته اعترف بارتكابة للواقعة علي النحوالمشار إليه وبإعادة سؤال والد المجني عليه أيد ما جاء بالتحريات ولم يشتبه في الوفاة جنائياً.. حرر المحضر اللازم واحال الواقعة اللواء حامد عبدالله مدير الامن الي النيابة لمباشرة التحقيق.