سعد الدين تعددت وسائل تقصي الرأي والتقييم لدي الحزب الوطني الديمقراطي لاختيار اعضائه الذين سوف يدفع بهم لانتخابات مجلس الشعب القادمة ما بين تقييم الاداء من خلال الامانة العامة او المكتب السياسي لاعضاء المجلس في الدورة السابقة فشعر المصريون بالراحة والطمأنينة لانهم يعلمون يقينا ان الحزب لن يعيد اختيار الصامتين ولا الذين تركوا مقاعد الرقابة والتشريع خالية فبدت القاعة خاوية الا من نفر قليل يجلسون في الصف الامامي او علي اطراف المقاعد الاخري من اجل التصوير او من اجل مغادرة القاعة اثناء انعقاد الجلسات.. لقد كان ابناء الشعب الطيب المثابر يرون هذه المناظر فتملأ قلوبهم الحسرة علي الذين حملوا الامانة فما أوفوا وغابوا في اوقات سن القوانين او اثناء مناقشة اهم قضايا الوطن.. فماذا يصنع الاب الذي راح يوبخ ولده الذي قفز من فوق سور المدرسة تاركا حجرات الدراسة ومناهل المعرفة حين يقول له: انني لست مبتدعا فنواب الشعب يزوغون هم الآخرون!! ولن يدفع الحزب مرة ثانية بهؤلاء الذين حين ادوا اليمين القانونية حين دخلوا المجلس قد اضافوا اليه فقرة سرية .وألا أنطق حرفا واحدا خلال السنوات الخمس... انه لأمر يدعو للدهشة والاسي في وقت واحد.. اطمأنوا لأن الحزب الوطني لن يعيد اختيار من اساء لوطنه ولحزبه ولشعبه حين رفع حذاء او بصق في وجه اخيه الانسان او لطم شرطيا علي وجهه او سرق اموال علاج المرضي او سرق احلام الشباب في فرصة عمل لا تجيء وراح يوظف اولاده واقاربه حتي الدرجة الرابعة بل ان بعضهم قد باع تأشيرات في محافظات اخري أو استولي علي الاراضي والمساكن وتفرغ للصفقات واستكبر وصار فرعونا يبطش بكل من يعارضه او ينصحه لوجه الله.. لان هذه النماذج تسيء لنفسها وللحزب الذي يترأسه زعيم تاريخي رفع هامات المصريين. واستخدم الحزب وسيلة لجان التقصي وتلك وسيلة محمودة لكننا لاحظنا انه كان يعرف البعض من اللاهثين الي كراسي البرلمان يعرفون خطوط سيرهم ويحشدون انصارهم ليكونوا امامهم وحولهم وفي كل القري ليخدعوا تلك اللجان بغير حقيقة رأي الناس. واستخدم الحزب وسيلة المجمعات ووسع قاعدتها كي تضم اعدادا أكثر ولكن وسائل التربيطات والترغيب وشراء الذمم والوعود بإنهاء المصالح ومنح الوظائف حالت دون الشفافية وما اظن ان الامر برمته يخفي علي احد.. أو وسائل الاتصال الهاتفي فقد تركت آثارا سلبية وخلافات وخصاماً بعد ان استخدم انصار بعض الأعضاء التليفونات العمومية واوهموا البسطاء بأنهم قيادات حزبية ليعرفوا اتجاهات الناس بل راحوا يهددون بعضهم.. اما الوسيلة الاخيرة وهي انتخابات الحزب في الدوائر عن طريق مشاركة كل اعضاء الحزب فنراها انجح الوسائل واكثرها شفافية وهي دافع قوي لان ينضم لعضوية الحزب اعداد اكثر.. رغبة في هذه المشاركة التي تتسم بالشفافية والمصداقية ونرانا نهتف بكل القائمين علي الامر ان تمنح هذه الوسيلة اعلي درجات التقييم. اما المدهش في الامر فهو هذا التقلص الظاهر لدور المكاتب السياسية للحزب في المحافظات وامناء المحافظات وهم- والحق يقال- من انبل الرجال واكثرهم عشقا لتراب هذا الوطن واختيارهم جاء ملاقيا لاهله. الناس يهتفون بالرئيس الحبيب وتلك النخبة التي تدير شئون الحزب ان يتم تفعيل دور معاهد الدراسات الوطنية في المحافظات ووضع برامج تدريبية حديثة لتدريب قيادات الحزب اعتبارا من الوحدات القاعدية وحتي مستوي هياكل الحزب في المحافظات لمحاور في تاريخ مصر وادارة الازمات ودور السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وسلطة الصحافة وقوانين الحكم المحلي والمشكلات العالمية، ثم وضع خطط ليقود هؤلاء موجة حراك في المجتمع للقضاء علي اهم المشاكل المزمنة التي تعوق حركة التنمية وهي مشكلات تنظيم الاسرة ومحو الامية لتساهم هذه الكوادر في القضاء علي الزيادة المخيفة في السكان ومحو عار الامية. سمعت بأذني نائباً مخضرما في البرلمان لاقي وجه ربه مؤخرا يقول: في الانتخابات عليك ان تقبل يد الناخبين شهرا لانهم سوف يقبلون يديك لخمس سنوات!! وقال نائب آخر فقد مقعده مؤخرا وهو يعض انامل الندم .لو كنت اعلم انني سوف افقد مقعدي في البرلمان لقبلت رءوس الناخبين واحدا واحدا.!! اذا كان لكرسي البرلمان كل هذا السحر فليدفعوا مهر بهية او ليلي او عبلة.. فليدفعوا المهر محوا لامية او تنظيما للنسل. مصر التي علمت الانسانية في وقت كانت فيه أمم اخري تتقاتل وتدمر بعضها بعضها.. مصر ام الدنيا.. مصر الامل والمراد.. البداية والمنتهي.. تستحق منا كل الخير فلندفع مهرها عشقا وعطاء ووطنية.