مؤسس موقع .ويكيليكس. يضاعف حراسته لندن وكالات الأنباء أعلن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ أنه اتخذ تدابير وقائية أمنية إضافية، بعدما نشر الموقع نحو 400 ألف وثيقة سرية تكشف جانبا من أعمال القتل والتعذيب خلال الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق. وقال أسانغ يرافقه حراس شخصيون في لندن "لا أخشي علي حياتي، لكننا اضطررنا إلي اتخاذ تدابير وقائية أمنية إضافية". وربما أيضا بعض الأشخاص الآخرين- إلي المحاكمة أمام القضاء الأميركي، وهذا يتوافق مع التصريحات السابقة الصادرة عن وزارة الدفاع الأميركية". وكان السكرتير الصحفي للبنتاغون جيف موريل قال يوم الجمعة الماضي "إننا نأسف لقيام ويكيليكس باستمالة أفراد لكسر القانون وتسريب وثائق سرية، ومن ثم مشاركتها بما فيها من معلومات سرية مع العالم، بما في ذلك أعداؤنا". وكان الموقع قد نشر المزيد من الوثائق التي تتضمن تفاصيل جديدة بشأن عمليات القتل التي تعرض لها مدنيون عراقيون خلال السنوات الماضية استنادا إلي تقارير جنود أميركيين كانوا في الميدان ضمن قوات بلادهم المتواجدة في العراق. وحسب هذه الوثائق، أطلق جنود أميركيون النار علي عائلة عراقية عند اقترابها من دورية أميركية، وأعدِم عشرات المدنيين بأسلوب فرق الموت الطائفية. وتحتوي هذه الوثائق التي تغلب عليها المصطلحات العسكرية، أسماء الضحايا ومعلومات تفصيلية حول المكان والزمان والطريقة التي تعرضوا بها للقتل. وكان الجيش الأميركي يرفض في العادة تقديم أية معطيات للصحفيين، ويقول إنه لا يتوفر علي أي معلومات حول الضحايا أو الهجمات. كما أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش خلال عامي 2006 و2007، نفي مرارا أن يكون العراق قد انزلق إلي الحرب الأهلية، مقللا من حجم العمليات التي كانت تطال المدنيين. وأشارت التقارير التي نشرت مؤخرا علي الموقع الإلكتروني إلي أن عدد الضحايا المدنيين أكبر بكثير من الأرقام المعلنة. وكان موقع ويكيليكس قد نشر مساء الجمعة وثائق سرية أميركية حول الحرب في العراق، في ما اعتبر "التسريب الأكبر لوثائق عسكرية سرية في التاريخ".