الإخطبوط بول ..وانتخابات مجلس الشعب القادمة لماذا لانستعين بالأخطبوط بول في انتخابات مجلس الشعب مما يساهم في توفير مئات الملايين التي تنفق علي الحملات الانتخابية؟! نجحت منافسات كأس العالم والتي أُقيمت في جنوب أفريقيا بتفوق في كَافة نواحي التنظيم وأشادَ بذلك كل دول العالم مما يؤكد صحة إختيار ملف جنوب أفريقيا..حينما حصل مَلفِنا علي تقدير الصفر الشهير وكان للبطولة إيجابيات كثيرة..هذا للتذكرة فقط..أما ما أثار اهتمامي فهو ما أثارتة التوقعُات التي لم تُخطئ للأخطبوط بول علي مَدار فاعليات البطولة.. وبالرغم من إنني لا يمكن أن أعتقد أوأؤمن إنه لايوجد من خَلقِ الله من يعلمُ الغيب..الا أن ما حدثَ لغرابته أثار شَغف العالم لمعرفة نتائج المُباريات قبل لِعبها..الذي وبالرغم من التقدم العلمي المُذهل الا أن الخُرافات مُكمل ضروري للبشرية..ما حدث جَعلني أسرح بفِكري في كيفية الاستفادة مما حدث.. وجاءتني فِكرة قيام وزارة الخارجية المصرية بعمل اتصالات بالخارجية الألمانية للاستعانة بالأخطبوط بول حتي ولو بالإيجار الفترة القادمة لانتخابات مجلس الشعب فيسأل سائل كيف نستفيد من الإخطبوط في الانتخابات البرلمانية ؟ولكي أشرح وجهة نظري يجب أن نُلقي الضوء علي ما يحد ث من لغط دائماً قبل انتخابات مجلس الشعب وبعد كل الانتخابات عن سوء اختيارات الحزب الوطني للمرشحين والذين ليس لهم شعبية جماهيرية..ومئات الملايين التي تُصرف من المُرشحين سواءً من الحزب الحاكم أو المُعارضة أو المُستقلين لإغراء الناخبين بالتوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم..علاوة علي الوعود الانتخابية بحل مَشاكل الجماهير المُختلفة..وفي الغالب لا يذهب أغلب المُقيدين في جداول الانتخابات لصناديق الاقتراع.. فتقوم النُخبة بتكليف من ينوب عنهم بالتصويت.. وتظهر النتائج مُخيبة للآمال وفي صالح من تم اختيارهم لنا..فيقوم المُغرضون بالتشكيك في نتائج الانتخابات..مُتهمين إياها بالتزويرويطعنُ من يطعن ويعترض من يعترض..ويرفع البعض القضايا.. ولا أحد يهتم وتبدأ الدورة البرلمانية.. ويبدأ السادة نواب الشعب في البحث عن كيفية استرداد ما تم صرفه وتحقيق المكاسب نيابة عن الشعب..بكل الوسائل المشروعة.. وغير المشروعة.. ويخطئ من يخطئ ويستغل من يستغل.. ويرتكب الجُنح والجرائم من يرتكب.. ولأن البني آدم خَطاء..يتم توجيه النُصح وفي حالة تِكرار الخطأ أو ارتكاب اخطاء أخري يتم توجيه اللوم..أما إذا لم يمتثل يتم التفكير في رَفع الحصانة..وتمر الدورة بحِلوها ومُرها وبالتشريعات الذي يرضي عنها الغالبية المختارة.. ودورة ورا دورة..وتمر خمس سنوات أخري..وترجع ريما لعادتها القديمة.. وكأنك يابوزيد ما غزيت..ويتعلم الحزب الحاكم من أخطائه.. فلن يسمح بدخول المجلس لمن تسربوا في غَفلة في الدورة الماضية في خطأ لن يتكرر..ولأني داعم ومؤيد لنجاحات الحزب الوطني هداني تفكيري لفكرة الاستعانة بالإخطبوط بول.. لأنه بعد النجاح في استعارته ولوجود وقت كافِ قبل إجراء الانتخابات..يمكن تدريبة وترويضة وتجربة اختياراته قبل الانتخابات.. وقد يكون مرتشياً.. أو يكون مُجاملاً فيسهُل علية مُجامله إخوانة الإخطبوطات من المُرشحين.. ولن يجد صعوبة من استطاعوا ترويض الشعب المصري علي الاحتمال بكل ما يمر به في ترويض الاخطبوط الألماني..أما الفوائد فكثيرة..توفير التكاليف الباهظة للحملات الإنتخابية وبالتالي سَيقلُ التكالب علي التعويض..مما يعطي الفرصة للسادة النواب من تَحسين أدائهم في الحصول علي المكاسب دون العجلة التي قد تُوقع بهم في أخطاء تُسعد خُصومهم..عدم التشكيك في نزاهة الانتخابات..فقد اختار الإخطبوط الاصلح أو الفائزفي كل دائرة.. فالاقتراع سيتم في مكان واحد وعلي الهواء مباشرة..فلم نُشاهد أحد من الدول المُتقدمة المُشتركة في المونديال شككك في نزاهة الإخطبوط عند اختيار الفائز.. توفير المَشقة علي الناخبين في الذهاب الي صناديق الاقتراع..توفير بدلات القائمين علي اللجان..وستكون تجربة ناجحة قد تنتهجها دول أخري من الدول النامية..نتمناها انتخابات نزيهة.. فهل لنا أن نطمع..نرجو ذلك ولن نفقد الأمل.