هل تتحول الجامعات والمدارس إلي ساحات للصراعات الانتخابية بين المرشحين لمجلس الشعب؟ محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب بادر وحسم الأمر بالنسبة لمدارس محافظته .. وحذر من استغلال المدارس بمختلف مراحلها في الدعاية الانتخابية لمجلس الشعب مؤكداً علي عدم السماح للمرشحين التابعين للأحزاب أو المستقلين بالتبرع بشكل مادي أو معنوي للمدارس إلا بعد موافقة محافظة الإسكندرية.. لأن المدارس لتلقي العلم وليست منابر سياسية. قرار اللواء عادل لبيب قرار صائب لأنه يجب أن ننأي بالمدارس عن أية صراعات قد تضر بالعملية التعليمية.. وتؤدي لاشتباكات خاصة في بعض المناطق القبلية.. أو التي تعاني من صراعات بين العائلات. ولكن المشكلة الأساسية ليست في المدارس التي يمكن السيطرة عليها.. ولكن المشكلة تكمن في الجامعات والمعاهد العليا التي تتحول أحياناً إلي ساحات وبؤر للصراعات الحزبية والسياسية التي قد تنحرف إلي اشتباكات بالأيدي والعصي والحجارة.. ويتعرض الطلاب لإصابات خطيرة. بعض الأحزاب أو الجماعات الدينية خاصة .المحظورة. تبذل قصاري جهودها لاستقطاب الطلاب بدعوي الدفاع عن الإسلام.. وتحت شعار الإسلام هو الحل. الشعار الديني أو الهتاف بعبارات دينية.. تثير حماس الطلاب وتجذبهم وتدفع بعضهم للتعصب. هذا التعصب والحماس الزائد .. تستغله جماعة الإخوان للتوغل بين الطلاب واستقطابهم حتي يتحولوا إلي سلاح لدعم مرشحيهم في البرلمان.. ليس فقط بالترويج لهم داخل الحرم الجامعي.. وإنما بالتحرك في الدوائر الانتخابية في مختلف المناطق.. وذلك بعد تجنيدهم للعمل لحساب الجماعة. بعض القوي السياسية.. تستغل أحوال الطلاب الغلابة.. وتحاصرهم بالإغراءات المالية والمادية.. حتي يتحول هؤلاء الطلاب إلي قوي فاعلة مؤثرة تلعب دوراً في الترويج والدعاية للمرشحين. إن طاقات القوي الشبابية والطلابية في الانتخابات البرلمانية.. لا يستهان بها.. بل قوة دفع من ينجح في استغلالها.. لا ريب.. سيحظي بمقعد في البرلمان..