قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إنه ورث تركة ثقيلة بسبب التحالف بين الفساد والاستبداد والاستناد إلى التبعية الأجنبية، وغياب العدالة الاجتماعية. وأضاف مرسي خلال لقائه بمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، السبت: «ماضون في طريقنا لتحقيق التنمية الشاملة، التي تستند إلى إرادة شعبية حرة، ونمو اقتصادي حقيقي، وعدالة اجتماعية، ومناخ من حرية الفكر والرأى والتعبير، ليُشارك المصريون جميعاً رجالاً ونساء في بناء مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم من بعدهم». وتابع: «النهضة ليست مسؤولية فرد ولا نخبة ولكنها إرادة شعب حر»، مشيراً إلى أنها «نهضة تجمع بين التجديد والتأصيل، وتنفتح على الآخر وتواكب العصر وتعتز بتراثها وجذور هويتها، فإن رفض الجديد والاكتفاء بالماضي في عالم يسوده التغيير ما هو إلا استسلام لانتحار بطيء، والانفصال عن التراث واقتلاع الجذور ما هو إلا دعوة للتخبط والضياع». وعبر مرسي عن تقديره لمكتبة الإسكندرية وقال إنها: «اسم لامع في التاريخ اقترن بمؤسسة فريدة رسمت إطاراً جامعاً للمعرفة الإنسانية عبر خمسة قرون، وجسدت التواصل الحضاري بين الشعوب، وأصبحت مركزاً للتقدم العلمي والإشعاع الثقافي، وجسدت حلم العلماء والمثقفين والفنانين والشعراء في جمع المعرفة الإنسانية في مكان واحد، وكانت بمثابة أكاديمية للعلوم ومركز للأبحاث ومكتبة أدارها أعظم علماء ومفكري العصر وضمت ما يقرب من 700 ألف لفافة، أي ما يعادل 100 ألف كتاب من الكتب الحديثة المطبوعة». وقال إن «مكتبة الإسكندريةالجديدة أحيت التراث الإنساني، بكل ما اتسم به من تميز في مجال الآداب والعلوم والفنون، والاهتمام بأعلى مستويات البحث العلمي وتحقيق التواصل بين الحضارات». وطالب مرسي ب«تحويل برنامج الدراسات القبطية» إلى أي مركز للدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية نعتز بذاتيته ووجوده. وشدد على ضرورة تواصل مكتبة الإسكندرية الدولي لتكون نافذة مصر والعالم العربي، وكذلك أن تكون مؤسسة رائدة في ذلك العالم الرقمي الجديد.