باتت بريطانيا فعليا خارج الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بعد أن صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل، حسب ما أظهرت نتائج الاستفتاء، حيث بلغت نسبة مؤيدي الخروج نحو 52 %. وأكدت نتائج فرز الأصوات في كافة الدوائر الانتخابية البالغ مجموعها 382 دائرة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام بريطانية، تقدم "معسكر الخروج" على "معسكر البقاء"، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9 %، فيما بلغت النسبة المعارضة للخروج 48.1%. وعقب صدور نتائج الاستفتاء، سارع وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى القول إن الأنباء من بريطانيا "مقلقة.. يبدو أنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة". وتوقع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، أن تبدأ المفاوضات سريعا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رغم أن رئيس معسكر الخروج في المملكة المتحدة، ماثيو إليوت، قال إن بلاده مازالت في الاتحاد وسستبقى لأشهر كثيرة وربما لسنوات. أما مساعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فقد قال "نحن في منطقة مجهولة"، في إشارة إلى الانقسام الحاد في بريطانيا، الذي سبق وسيعقب الاستفتاء. وأعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين، نايجل فاراج، عن سعادته بنتائج الاستفتاء المصيري، وقاتل "أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة". وأكد، وسط حشد متحمس فب العاصمة البريطاينة لندن، "لنتخلص من العلم (الأوروبي) ومن بروكسل (المفوضية الأوروبية) ومن كل فشل. لنجعل من الثالث والعشرين من يونيو يوم استقلالنا".