أصبحت بريطانيا فعليًا خارج الاتحاد الأوروبي بعد أن صوّت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل، بحسب ما أظهرت نتائج الاستفتاء، حيث بلغت نسبة مؤيدي الخروج نحو 52 في المئة، اليوم الجمعة. وقالت وسائل إعلام بريطانية عدة، من بينها "سكاي نيوز"، إن "بريطانيا أصبحت خارج الاتحاد"، فمعسكر الخروج حصل على أكثر من 16.784 مليون صوت، وهو ما يضمن له الفوز في الاستفتاء. ونتائج فرز الأصوات في الدوائر الانتخابية كافة البالغ مجموعها 382 دائرة، أكدت تقدم "معسكر الخروج" على "معسكر البقاء"، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9 في المئة. وعقب صدور نتائج الاستفتاء، سارع وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى القول إن الأنباء من بريطانيا "مقلقة.. يبدو أنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة". وتوقع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، أن تبدأ المفاوضات سريعًا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على رغم أن رئيس معسكر الخروج في المملكة المتحدة، ماثيو إليوت، قال إن بلاده مازالت في الاتحاد وسستبقى لأشهر كثيرة وربما لسنوات. أما مساعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فقد قال "نحن في منطقة مجهولة"، في إشارة إلى الانقسام الحاد في بريطانيا، الذي سبق وسيعقب الاستفتاء. وأعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين، نايجل فاراج، عن سعادته بنتائج الاستفتاء المصيري، وقال "أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة". وأكد، وسط حشد متحمس في العاصمة البريطانية لندن، "لنتخلص من العلم (الأوروبي) ومن بروكسل (المفوضية الأوروبية) ومن كل فشل. لنجعل من الثالث والعشرين من يونيو يوم استقلالنا".