إحتفلت القوات البحرية بوصول حاملة الطائرات " جمال عبد الناصر " إلى ميناء الإسكندرية حيث نظمت عروض بحرية على شواطئ مدينة الإسكندرية للميسترال وعدد من القطع البحرية المنضمة حديثاً لقواتنا البحرية لمشاركة الشعب المصرى إحتفالاته وفرحتة بإمتلاك مصر أول حاملة مروحيات فى الشرق الأوسط . وعقب وصول الميسترال إلى ميناء الإسكندرية تم إستقبالها بإطلاق الصفارات البحرية ومدافع المياة وأعلام الزينة على متن كافة القطع البحرية المشاركة بمراسم الإحتفال ، كما شاركت عناصر الموسيقات العسكرية بعزف المقطوعات والإناشيد الوطنية ، وقام الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية بالصعود على متن الميسترال ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وتهنئتهم للطاقم على سلامة الوصول إلى أرض الوطن مشيداً بالكفاءة العالية لكافة الضباط والأطقم الفنية ومدى الإستيعاب الكامل للتدريب على مهام القيادة والسيطرة على السفينة مما يدل على قدرة المقاتل المصرى فى التعامل مع أحدث نظم التسليح فى العالم فى اسرع وقت وبكل دقة . وقال الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية، إن حاملة الطائرات ميسترال تضيف للقوات المسلحة والبحرية قوة وكفاءة عالية، مؤكدًا أنها ستضيف قدرة على حماية سواحلنا والتعامل مع أى تهديد خارج حدودنا البحرية. وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقب وصول حاملة المروحيات "جمال عبدالناصر"، من طراز "ميسترال"، إلى الإسكندرية، أن حاملة المروحيات ذات قدرات وإمكانيات عالية وتهدف لرفع قدرات القوات المسلحة. وتعد الميسترال إضافة جديدة للقدرات القتالية للقوات البحرية المصرية بما تملكة من إمكانيات وقدرات على تنفيذ مهام الإنزال البحرى وأعمال النقل البحرى الإستراتيجى ، كذلك القيام بمهام الإخلاء وتقديم الدعم اللوجيستى للمناطق المنكوبة ، وتوفير الخدمة الطبية والعلاج المؤهل لقوات التشكيل و إدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر . كما تعد السفينة الحربية طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة حيث أنها تحتوى على مركز عمليات متكامل كما يمكن تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعدتهم على متنها مع وجود سطح طيران مجهز لإستقبال الطائرات ليلاً ونهاراً بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة إتصالات حديثة ، كما أنها تستوعب تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقاً لمدة الإبحار ، وتحميل وسائط الإبرار طراز LCM – وطراز (L- CAT ) للإنزال السريع ، كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحرى بمساحة (750 ) متر تضم غرفتى عمليات وغرفة أشعة إكس وقسم خاص بالأسنان وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية وبطاقة ( 69) سرير طبى كما يمكن للميسترال إخلاء حتى 2000 فرد طبقاً للمساحة المتيسرة . حضر مراسم الاحتفال قائد القوات البحرية المصرية ونائب قائد القوات البحرية الفرنسية وقائد المنطقة الشمالية العسكرية ومحافظ الاسكندرية وعدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الشخصيات العامة والاعلاميين وطلبة الكليات العسكرية والمدنية . ووسط اجواء احتفالية شاركت فيها بعض الوحدات والسفن الحربية لوصول حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" الي القاعدة البحرية بالاسكندرية وصاحبت الحاملة فور وصولها للسواحل المصرية طائرات الهليوكبتر بعد رحلة استغرقت 14 يومًا من ميناء سان ناذير غرب فرنساوتعتبر هى القطعة الأحدث داخل صفوف القوات البحرية المصرية. وقامت حاملة المروحيات ميسترال "جمال عبد الناصر"بمشاركة عدد من السفن الحربية المتطورة بجولة أمام شواطئ الإسكندرية فى منطقة مصطفى كامل وفندق المحروسة وسيدى بشر، وتمكن أهالى الثغر من رؤيتها خلال العرض البحرى كأول حاملة مروحيات مصرية تدخل الخدمة فى الأسطول المصرى.وقد عزفت الموسيقات العسكرية بعض المقطوعات الوطنية المتنوعة احتفالا بقدوم حاملة المروحيات ميسترال على الرصيف الحربى لقاعدة الإسكندرية في رأس التين. وتم إطلاق الصافرات البحرية والمشاعل احتفالًا بقدومها ودخولها الخدمة كما قامت مروحيات الهليكوبتر بتقديم عرضا جويا، احتفالًا بوصول الحاملة إلى الرصيف الحربى لقاعدة الإسكندرية البحرية وكانت حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال "جمال عبد الناصر" قد شاركت خلال رحلة وصولها لمصر، لأول مرة فى فعاليات التدريب البحرى المصرى الفرنسى المشترك "كليوباترا 2016" بمشاركة وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية، وذلك فى إطار دعم العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين. وتًعتبر السفينة الحربية من طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، وتحتوى على مركز عمليات متكامل، ولها قدرة على حمل مروحيات "الهيل" والدبابات والمركبات والأفراد والمقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا، بالإضافة إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة. وقد تم تدريب طاقم حاملة المروحيات المصرية "جمال عبد الناصر" على كافة المهام التى تنفذها السفينة فى ميناء سان ناذير الفرنسى من خلال البحرية الفرنسية وشركتى "دى سى أن اس" و"اس تى اكس" العالميتين، حيث تولت هذه الشركات بناء حاملة المروحيات الميسترال ومن المنتظر أن تحصل مصر على حاملة المروحيات الثانية "أنور السادات" بنفس مواصفات الحاملة الأولى "جمال عبد الناصر" فى شهر سبتمبر المقبل، بعد إنهاء التدريبات الخاصة بالطاقم، وإنهاء كافة الاختبارات اللازمة لها، وسوف تجرى مراسم استلامها أيضا من ميناء سان ناذير غرب فرنسا على ساحل المحيط الأطلنطى. المقاتلة البحرية في سطور تُعد الوحدة البحرية المصرية "جمال عبد الناصر"، كتيبة ووحدة مقاتلة متكاملة، حيث أدت بجوار الصفقات الحديثة في رفع تصنيف القوات البحرية إلى المركز السادس علي مستوي العالم، وفقًا لأحدث ترتيب لموقع جلوبال فاير العسكري، لتصبح مصر بذلك أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تمتلك هذا النوع من الحاملات، وبذلك تنضم الى اسطول القوات المسلحة، والتي تعتبر من أهم الصفقات فى تاريخ مصر العسكرى ومن شأنها نقل ميزان القوى البحرية للجيش المصرى اقليميا.حيث تتميز حاملة طائرات من طراز "ميسترال "بأنها تستطيع حمل 16 مروحية و 13 دبابة كما تستطيع حمل 4 سفن خفيفة . وتم تجهيزها لتستوعب حوالي 450 فرد ستة أشهر أو 700 فرد ثلاثة أشهر ويمكنها أن تحمل كحد أقصى 900 فرد .وتحتوي ميسترال على منظومة دفاع جوي من نوع Simbad ورشاشات من عيار 30 مم .كما تحتوي الحاملة على أنظمة خاصة للتشويش بدقة عالية جدا .وتحتوي على ثلاث رادارات واحد ملاحي، والآخر جو أرض والثالث للهبوط على سطح السفينة .كما تحتوي ميسترال على أربع زوارق إنزال من نوع STM أو زورقين إنزال بحري من نوع EDA-R . ويضم باطن الحاملة على مرآب للمروحيات تبلغ مساحته 1800 م ، ومرآب آخر للمدرعات والدبابات مكون من طابقين تبلغ مساحته 2550 م .كما أنها مزودة بمرآب مائي يبلغ طوله 60 م لتسكين أربع سفن خفيفة خاصة لنقل الجنود والمدرعات من وإلى الشاطئ . ويوجد داخل الحاملة مستشفى تبلغ مساحتها 750 م2 تحتوي على عشرين غرفة من ضمنها غرفتان للعمليات الجراحية وغرفة خاصة بالأشعة بالإضافة إلى 69 سرير و تبلغ السرعة القصوى للحاملة 19 عقدة أي 35 كم في الساعة . و تسير السفينة بسرعة 28 كم في الساعة ويبلغ طول الحاملة حوالي 199 م كما يبلغ عرض الحاملة حوالي 32 م. ويبلغ سطح السفينة مساحة حوالي 5200 يستوعب ست أماكن لكافة أنواع المروحيات حتى الثقيلة منها مثل مروحية سوبر ستالشن CH-53 الأمريكية و تحتوي السفينة على محركات من نوع Mermaid ذو دفع موجه، حيث تستطيع السفينة من الدوران وهي في مكانها ب 180 درجة وذلك بواسطة قوة المحركين ومروحة التجديف كما تستوعب حمولة 22000 طن و يستوعب طاقم التشغيل 180 فردًا .كما تتميز السفينة بأمكانية الابحار والاستقلالية لثلاثين يومًا.كما يمكن البقاء بالبحر حتى 70 يوم بالإبحار باستخدام السرعات المحدودة، مع إمكانية تزويد الطائرات الهل المحمولة بالوقود لصالح تنفيذ المهام القتالية. وتقوم السفينة الحربية طراز " ميسترال " بعمليات الانزال البحري وأعمال النقل البحري الاستراتيجي ومهام الاخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة وتقديم العلاج الطبي المؤهل لقوات التشكيل والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر فضلا عن ادارة أعمال البحث والانقاذ نقلة نوعية وفي سياق متصل أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية علي اهمية انضمام حاملة المروحيات جمال عبدالناصر للبحرية المصرية، لافتا إلى أن تلك القطعة البحرية ستساعد مصر في إجراء عملياتها ومناوارتها العسكرية في البحر الأحمر والمتوسط. وأضاف "الحلبي"، ، أنه ستكون هناك قطعة بحرية في البحر الأحمر وأخرى في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن تلك القطعتان البحريتان سيرفعان من تصنيف مصر عسكريا على المستوى البحري. وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن أبرز السمات التى تختص بها الميسترال هى قدرتها على تأمين الأهداف الحيوية الواقعة خارج حدود الدولة مما سيساعد فى حماية الأمن القومى العربي، مشددا على أنها قادرة على إنزال قوات برية يصل قوامها إلى كتيبتين، مضافًا إليها مجموعة طائرات يمكنها أن تقدم دعمًا نيرانى لمساعدة القوات البرية. واكد اللواء فؤاد عرفة، مستشار مدير المخابرات الحربية للمعلومات سابقا، أن حاملة الطائرات "جمال عبد الناصر" نقلة نوعية وتضيف لقدرات السيطرة والقيادة البحرية بالإضافة إلي قدرة إدارة العمليات البحرية بالمسارح البحرية البعيدة ونظرًا لما تحمله من الوسائل الإلكترونية. وأضاف "عرفة" أن الحاملة قادرة على حمل أنواع من التسليح البري مثل الدبابات والمركبات البرمائية مما يجعلها تستطيع المشاركة في العمليات البرية، مضيفا أنها تستطيع البقاء لفترات طويلة بالمسارح البحرية لتنفيذ المهام العسكرية المختلفة، مؤضحا أن "جمال عبد الناصر" بها وسائل حماية ذاتية ومنظومة دفاع جوي للاشتباك مع أي طائرات معادية، مشيرًا إلي أنها تحتوي على وسائل اتصال متقدمة وأجهزة حرب إلكترونية للتدخل ضد أي "تدخل إلكتروني" للسيطرة عليها أو التشويش على أجهزتها. كليوبترا 2016 وتزامناً مع وصول الميسترال إلى الاسكندرية أختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري الفرنسى " كليوباترا 2016″ الذى نفذته وحدات القوات البحرية المصرية تضم حاملة المروحيات " جمال عبد الناصر " بالتعاون مع القوات البحرية الفرنسية والذى إستمر لعدة أيام اثناء رحلة عودة الميسترال من فرنسا ، وقد شملت مراحل التدريب عمليات الإعتراض البحري والتصدي للتهديدات غير النمطية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية نهارا وليلا أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على إتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية والإستعداد لخوض معركة بحرية فى عرض البحر وتنفيذ المناورة للتعامل مع العناصر المعادية بكفاءة وسرعة عالية ، والتدريب على الإمداد والتزود بالوقود أثناء الإبحار . وتنفيذ الرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية وتأمين الوحدات البحرية بإستخدام أسلحة الدفاع الجوى والمدفعية ، أظهرت مدى الدقة فى إصابة الأهداف والتعامل معها وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية . وقامت عناصر من الجانبين بالتدريب على أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن والهجرة غير الشرعية وأعمال البحث والإنقاذ ونجدة السفن الغارقة ، والتدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالإستعانة بطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات البحرية المشتركة فى التدريب وتنفيذ الطلعات الجوية نهارا وليلاً لإكساب القوات القدرة على تنفيذ المهام تحت مختلف الظروف ، والتدريب على حراسة وتأمين سفينة ذات شحنة هامة اثناء رحلة العودة للميسترال والتى نفذت بكفاءة عالية وبمعدلات قياسية . وفى نهاية المناورة أشاد الجانبان بالمستوى الراقى للقوات البحرية لكلا الدولتين اللتان تربطهما أواصر متينة من الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة والتي عظمت الاستفادة المرجوة طوال مراحل التدريب . ويأتى التدريب كليوباترا 2016 فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث فى أساليب القتال البحرى وخاصة مع إشتراك الميسترال بطاقمها لأول مرة فى فى كافة مراحل التدريب مما ساهم بشكل كبير فى تنمية قدرات العناصر المشاركة على تنفيذ مختلف المهام وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والإستعداد القتالى العالى .