هدد أبو ناصر الأنصاري أحد عناصر التنظيم الإرهابي بتفجير المواقع الأثرية التي بناها الكفار على حد قوله ومن بينها أهرامات الجيزة، وذلك في مقطع فيديو بثه تنظيم "داعش" الإرهابي أمس خلال 10 دقائق، ظهر خلالها صورة لأهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول. وأكد الأثري أشرف محيي الدين مدير عام منطقة الأهرامات الأثرية في تصريح خاص للأخبار المسائي أن منطقة الأهرامات الأثرية مؤمنة على أعلى مستوى حيث يبدأ التأمين من الفحص الأولى من مدخل ميدان النصر قبيل فندق "مينا هاوس" وذلك من قبل شرطة السياحة والآثار وقبلها الأمن العام ثم عند شباك التذاكر حيث يتمركز رجال الدفاع المدني وخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية التي تعقم السيارات بالكامل كما يمر الزائرين من خلال أجهزة "الإكس راي" لتفتيش الحقائب الخاصة بالزائرين ويتم التفتيش الذاتي لمن يشتبه فيهم إضافة إلى تواجد شرطة السياحة والآثار بالمنطقة وأمن الآثار لتفتيش الزائرين على أبواب المقابر والأهرامات. أما الظهير الصحراوي فيشير مدير عام منطقة الأهرامات إلى تمركز دوريات من الأمن العام وأخرى متحركة ومن الداخل أيضا مؤكدا أن حائط الصد الأخير هو ما أكده الأثريين من أنهم سيتصدون بأجسادهم لمن يقترب من تراث أجدادنا حفاظا على الآثار المصرية. ومن جهته أكد الأثري محمد فتحي منصور مدير إدارة الأمن بمنطقة الأهرامات أن المنطقة الأثرية مؤمنة تماما من خلال شرطة السياحة والآثار بالإضافة إلى الأمن الإداري الخاص بوزارة الآثار وبالمنطقة إجراءات تفتيش على أعلى مستوى بالإضافة إلى أن المنطقة محاطة بسور أمنى مزود بكاميرات مراقبة. ومن جهته، أعلن مصدر في وزارة الداخلية، عن تعزيز قوات الأمن من تواجدها في المناطق السياحية، وخصوصا منطقة "الأهرامات" إضافة إلى فرض كردون أمنى، حول الأماكن المهمة، كما أن الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ورجال القوات الخاصة تتمركز على جميع جوانب الأهرامات في الوقت الذي تتزايد فيه حركة السياحة بالمنطقة وتتوافد عليه القوافل السياحية. فيما أشارت مصادر إلى أن فيديو "داعش" يحاول بث الخوف في قلوب السياح ومنعهم من دخول مصر لضرب الاقتصاد المصري، مناشدا المواطنين بالإبلاغ عن أي أشياء أو أكياس غريبة في المناطق السياحية المختلفة لمواجهة التهديدات من الجماعات التكفيرية. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها "داعش" بنسف الأهرامات، إذ سبق وتوعد زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي بهدم الأهرامات، وأبو الهول، بحجة أنها أصنام وتتعارض مع قيم العقيدة الإسلامية على حد زعمه.