الفرصة لأعداء الحرية إعلاميون أصابهم الغرور.. فسقطوا تاجروا بآلام الناس.. وحصدوا الملايين ساندهم وزراء وأثرياء.. هربوا في أول محطة سماسرة الفضائيات.. وفوضي الفتاوي الدينية د.كريمة المعتدل.. يشكو .التهميش. في الأزهر والأوقاف الطماطم أكثر جنونا.. والملوخية بلا أرانب! الذين انساقوا وراء .ألسنتهم. ولم .تفرملهم. عقولهم.. واحالوا الحرية إلي فوضي وانفلات ولم يستجيبوا لصوت العقل.. اضروا بحرية الصحافة والاعلام.. وخلقوا الذرائع لاعداء الحرية للوصول إلي غاياتهم. الذين اصابهم الغرور.. وتصوروا انهم يصنعون القرارات.. بحناجر في الفضائيات وتمادوا في السباب والشتائم والتهكم.. والسخرية تصوروا انهم فوق القانون.. وفوق الناس.. وأقوي من السلطة. هؤلاء لم يضروا انفسهم فحسب.. وانما اساءوا للحرية بالانفلات.. فأضروا بمهنة الصحافة والاعلام. لم ترشدهم عقولهم إلي أن للانفلات حدودًا ونهاية.. فدفعهم غرورهم وغباؤهم السياسي للمزيد من الصلف والاستهتار بأجهزة السلطة بدعوي الحرية وتحت عباءة الديمقراطية. تسابقوا في الشتائم والسباب والتجريح.. متصورين أن اسلوب .الردح. هو مصدر قوة.. وافضل وسيلة لجذب الجمهور.. فسقطوا في .الفخ. بلاحراك.. وبلا وعي.. لان الصدمة جاءت كالاعصار المدمر.. وكأنه تسونامي الاعلام. الذين ادمنوا الانفلات علي الفضائيات.. وورق الصحف.. استطاعوا أن يخدعوا الناس.. لفترة ليست قصيرة.. حصدوا فيها المال وأضواء الكاميرات.. ودعم بعض الوزراء ورجال الاعمال.. دون ادراك بأن داعميهم ومسانديهم سيذوبون ويتلاشون ويختفون عند أول صدمة.. هؤلاء تاجروا بآلام الناس.. واوجاع الشعب.. بينما هم يرفلون في النعيم.. ويحصدون ملايين الجنيهات والدولارات.. وما لذ وطاب.. من خيرات وذهب وألماظ. هؤلاء تصوروا انهم كلما تمادوا في غيهم.. وراجت تجارتهم بآلام الناس حصدوا المزيد من الشهرة والمال. هؤلاء اصيبوا بعمي البصيرة.. فتصوروا انهم يملكون خيوط اللعبة.. ويتحكمون في مصير البلاد والناس.. واعتقدوا انهم اذكي من الاخرين.. وفوق السلطات.. فوقعوا في المحظور.. ونصبوا المحاكمات.. واحالوا مقاعدهم في الفضائيات إلي منصات للقضاة.. وساحة للمحاكم.. وجهاز للمحاسبات. بحثوا عن بطولات.. فأتاحت لهم اجهزة الدولة تلك الفرصة.. فحصدوا الاموال والاضواء.. ولكنهم لم يدركوا أن هناك قوي هي التي تحدد الادوار.. ومن يلعب دور البطولة.. والكومبارس. لم يدركوا أن الاجهزة التي صنعتهم.. وشجعتهم.. هي القادرة علي ذبحهم.. تصوروا انهم اذكياء فغرقوا في بحر اوهامهم. اتيحت لهم الفرصة للتغطية الاعلامية بحرية كاملة.. داخل ساحات المحاكم ونقلوا بكاميراتهم كل ما يدور داخل الجلسات.. ولكنهم اساءوا استغلال تلك الحرية.. بما يؤثر سلبا علي سير العدالة ومحاولة التأثير علي القضاة.. بإقامة محاكمات موازية.. والتعليق علي احكام القضاة.. واستضافة محامين بعضهم دفعته البطولة للتطاول والتجريح.. والاعتراض علي بعض الاحكام القضائية.. كل ذلك دفع المجلس الاعلي للقضاء برئاسة المستشار د.سري صيام لاصدار قراره بعدم السماح بنقل أو بث أو اذاعة أو تصوير وقائع الجلسات.. بعد أن ثبت أن الفوضي الاعلامية داخل المحاكم وعلي الفضائيات تؤثر سلبا علي سير العدالة. كان من الطبيعي أن يضع المجلس الأعلي للقضاء ضوابط الاداء الاعلامي داخل المحاكم مع الحفاظ علي حق الناس في المعرفة.. وحق الصحافة في كتابة التقارير حول الجلسات.. ونشرها للناس. والمجلس الاعلي للصحافة برئاسة السيد صفوت الشريف أكد علي الضوابط التي قررها المجلس الاعلي للقضاء مع التأكيد علي حق القراء في المعرفة وحق الصحفي في حضور الجلسات لكتابة التقارير الصحفية بواقعية وصدق وامانة.. في إطار حرية التعبير. فالتجاوزات الاعلامية كانت سببًا مباشرا.. في دفع المجلس الاعلي للقضاء لاتخاذ تلك الاجراءات للحفاظ علي سير العدالة.. وحماية القاضي من اية مؤثرات خارجية. وأيضا.. التجاوزات علي بعض القنوات الفضائية دفعت وزير الاعلام السيد انس الفقي لرصد المخالفات وتقييم الاداء من خلال لجنة مختصة.. وقد تم وقف بث بعض القنوات المخالفة.. ولكن مايجري علي بعض الفضائيات من حالات احتيال وغش وخداع سواء ما يتعلق بالعلاج بالاعشاب أو بول الإبل وغيره.. أو فوضي الفتاوي الدينية التي تصدر عن غير متخصصين في أمور الدين أو المسابقات الوهمية التي تخدع الجمهور الذي يدفع فواتير الاتصالات التليفونية التي تحقق ارباحا مالية طائلة لتلك القنوات. بعض الفضائيات تحولت إلي ساحة للتجاوزات والمخالفات.. واللجوء إلي خدع تمثل احتيالا و.نصب. علي المشاهدين.. وتلك الفضائيات أصبحت مسرحا لمحتالين يجيدون التمثيل علي الناس.. تحت عباءة الدين.. ويتحدثون في كل امور الدين والدنيا.. وتحولوا إلي تجار في كل شيء.. يتاجرون في النصائح الدينية والدنيوية.. يتحدثون في لغة العواطف.. والحب.. والكراهية.. والعلاج النفسي.. والعلاج بالقرآن والاعشاب.. وتركيب الدواء الشافي المعافي من كل داء. بعض الفضائيات.. تحولت إلي سماسرة.. وساحة تربط بين بعض المتاجرين بآلام الناس.. والباحثين عن حل لمشاكلهم وتخفيف اوجاعهم. اللحوم نسيها الفقراء لأن اسعارها .نار. والفراخ.. اسعارها لم تعد في مقدور محدودي الدخل وتصل إليها ايادي الطبقات المتوسطة ب.العافية.. والفاكهة.. نار.. واسعار الخضراوات .ولعت. والطماطم .مجنونة. دائما.. ولكن هذه الايام اشد جنونا واطاحت الجميع ضربا.. حتي البطاطس وجبة الفقراء يعلو سعرها ويرتفع.. ولكن الطماطم اساس الطبخ المصري.. لم تعد وحدها مجنونة.. وانما اصابت الناس بالجنون لإنها تجر كل الخضراوات وراءها وكما يقولون .رمانة الميزان. فلا طبيخ بلا طماطم إلا الملوخية التي تحتاج لأرانب!! والكلام عن الارانب مستحيل. اوجاع الناس.. كثيرة.. ارحمونا.. ماذا يفعل وزير الزراعة أمين اباظة؟!.. وكيف تركت حكومة الدكتور أحمد نظيف المشكلة حتي تفاقمت لهذا الحد الذي يثير غضب وأنين الناس؟! الكلام الذي أثاره الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة بالأزهر.. في برنامج .مصر النهارده. والذي يؤكد فيه أن رجال الدين المعتدلين .مهمشون. بينما الفرصة تتاح للسلفيين واصحاب الفكر الوهابي.. وكأن هناك حربا ضد المعتدلين الوسطيين. هذا الكلام الذي اثاره الدكتور كريمة يحتاج لاهتمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر.. والدكتور محمود زقزوق وزير الاوقاف.