قال جمال حسين رئيس تحرير الاخبار المسائى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى انتهج سياسة جديدة لعلاقات مصر الخارجية تعمل على إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم وليس مع الولاياتالمتحدة والغرب فقط وإهمال أفريقيا وأسيا مثلما كان فى السابق مؤكداً ان زيارة كازاخستان ركزت على توطيد التعاون الوثيق بشأن قضايا العمل المشترك فى مكافحة الإرهاب الدولى والتطرف الدينى وغيرها من الجرائم الدولية. واوضح حسين خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى اليوم السبت ان هناك بلاد بدأت طريق التنمية متأخرة جداً ولكنها سبقت مصر مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا وغيرها ،ومن المقرر ان تشمل جولة الرئيس السيسى كل من كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية والتى يمكن ان تستفيد مصر من تجربتها فى الاقتصاد والتعليم وغيرها مضيفاً انه تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين مصر وكازاخستان فى الطيران المدنى والضرائب والمشاركة المصرية بمعرض "اكسبو 2017". ولفت ان الدول الأسيوية نشطت بشكل كبير جدا،وكوريا خلال سنوات قليلة أصبحت فى مصاف الدول المتقدمة ومصر تحتاج الى التجربة الكورية فى الناحية العلمية والاقتصادية والاستثمارات والتى تعتبر قليلة جداً فى مصر ومن المقرر ان تركز زيارة الرئيس لكوريا على بحث تنشيط حجم الاستثمارات بين البلدين مؤكداً ان كوريا الجنوبية حققت أرقاما قياسية في النمو والازدهار حتى أصبح لها حضور عالمي في مجال الاقتصاد التقني المبني على المعرفة. وأشار الى ان إهمال النظام الأسبق والسابق لافريقيا هو خطأ فادح ،وهناك دول أفريقية طلبت الخبرة المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب ،وقمة المنتدى الاقتصادى فى شرم الشيخ كان لها مردود إيجابى وأثمرت بشكل كبير مؤكداً ان مصر بدأت تغزو أفريقيا من جديد وتستعيد دورها الريادى فى القارة السمراء لافتاً الى ان مصر جزء من القارة السمراء وهناك فرص استثمارية واعدة بها وهى تعتبر سلة العالم الغذائية. وتابع ان هناك بعض الدول سحبت رعاياها مؤخراً من لبنان ومنهم السعودية حفاظاً على سلامتهم بسبب الأزمة الحالية التى ورائها حزب الله وإيران مشيراً الى ان ايران لها مصالح بالمنطقة العربية يحققها لها حزب الله وتدخلها فى لبنان أغضب بعض الدول فى مقدمتها السعودية وبخاصة انها ايران تهدد السعودية وهذا يتطلب وجود دور فاعل من جامعة الدول العربية فى جمع الأطراف العربية. من ناحية أخرى قال د.عبد الحكيم الطحاوى عميد معهد الدراسات الأسيوية ان كازاخستان دولة كبيرة وتتمتع بموفور كبير فى الموارد الطبيعية والبترول والغاز الطبيعى متقدماً بالشكر للرئيس عبد الفتح السيسى لانه أدرك أهمية كازاخستان وتعزيز العلاقات المصرية معها مشيراً الى ان زيارة الرئيس لكازاخستان ركزت على أهم القضايا الدولية، والحيوية على جدول الأعمال الدولى المعاصر، بما فى ذلك الوضع فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. وأضاف ان مصر وكازاخستان اتفقا على تجديد تفسير القيم الإسلامية الأساسية رداً على التهديدات المعاصرة التى تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامى الحنيف مضيفاً ان الجانب الكازاخستانى أعرب عن دعمه لجهود الحكومة المصرية والأزهر الشريف فى مكافحة أيديولوجية التطرف الدينى والتشدد، وسعيه لنشر أفكار التسامح والجوهر السلمى للإسلام.