لم يعد معقولاً ولا مقبولاً تصاعد وتيرة اليأس والنفخ فى النار بالتلميح والتحريض من أطراف عديدة لأغراض فى نفس يعقوب، حتى تشتعل الحرائق فى 30 يونيه المقبل.. مازالت أصابع الإخوان تلعب فى كثير من الجهات والأروقة الحكومية وغيرها من المنظمات والنقابات والهيئات، نتحدث عن أزمة مستشفى المطرية وتصعيد الأطباء واحتشادهم فى نقابة الأطباء وغنى عن البيان أعداد الجماعة داخل النقابة.. كما أن أخطاء البعض من أمناء الشرطة بشكل يجعل الشك يدخل القلب مع التحليل للظاهرة أن هذه الجرائم تتم بشكل منهجى من قبل البعض. ويبدو أن الجماعة اخترقت جمهورية الأمناء منذ إضرابهم فى الشرقية.. إنهم يعصفون بجهود كل ضباط وأبناء وزارة الداخلية المخلصين والذين يعملون على مدار الساعة بإخلاص وأدب وتفان ويقودهم «وزير» لا يعرف معنى للراحة وقد استطاعت الشرطة بتضحياتها الباسلة مواجهة الإرهاب وفقدت الأرواح الطاهرة من أبناء مصر فى هذه الحرب القذرة.. ونخشى أن يكون الخطر القادم أن يأتى من «مستصغر» الشرر من بعض أمناء الشرطة وأعدادهم قليلة، بالقياس للآلاف من زملائهم الذين يقدرون العمل ويخشون الحرام بكل صوره. نتحدث عن ذلك الظاهر أما الباطن فإن العشرات من المواطنين قلوبهم مع الجماعة الإرهابية وألسنتهم على الدولة المصرية.. إنما الخوف أن ينسى النعمة» إنقاذ مصر من براثن الحرب الأهلية والقتل والخراب وتشريد الرجال ويتم الأطفال وعويل السيدات وفتح السجون وخروج البلطجية وعتاة القتلة ومصاصى الدماء وإزهاقهم لأرواح الأبرياء فى عز «الضهر» فضلاً عن جرائم الاغتصاب وهتك الأعراض لابد أن ندرك أن الله وهبنا نعمة الأمن والأمان بفضل وجود آل البيت على جدهم وعليهم الصلاة والسلام، ورجال الشرطة الذين يتفانون فى أعمالهم ويستشهدون لمواجهة خفافيش الظلام وخير أجناد الأرض العين التى لا تنام فى سبيل الله لتحمى الوطن من المؤمرات.. إن النسيان ليس فى كل الأحوال «نعمة».. لكن نسيان إنقاذ مصر من المؤامرة الكبرى.. نقمة علينا بكل المقاييس.