كشف د. الحسين عبد البصير مدير عام منطقة الأهرامات الأثرية عن قيام مفتشو الآثار بالمنطقة بتوقيف عدد من الأشخاص – قبل أسبوعين – وبينهم سيدة ترتدي علم مصر تسللوا لدخول المنطقة الأثرية وفي حوزتهم كاميرا فيديو دون تصريح من وزارة الآثار ودون تسديد الرسوم المقررة. وأشار عبد البصير في تصريح خاص ل " الأخبار المسائي" إلى أن الأشخاص ذكروا لمفتش الآثار أنهم من نفس الموقع الالكتروني صاحب فيديو "بيع أحجار الهرم" وأنهم يرغبون في التصوير بالمنطقة الأثرية مع السيدة التي ترتدي العلم وذلك لصالح إحدى الفضائيات، فطلب مفتشو الآثار منهم الحصول أولا على تصريح من وزارة الآثار إلى جانب تسديد الرسوم المقررة للتصوير التجاري على أساس أن الفضائية خاصة وليست حكومية وفقا للائحة المقررة قانونا بالوزارة فرفضوا. وأوضح مدير عام الهرم أنه بعد محاولات من قبل مفتشو الآثار لإقناع الأشخاص بإمكانية التصوير خارج المنطقة الأثرية دون رسوم ودون تصريح فوجئ بعد ذلك بأن الأشخاص نجحوا في التسلل للمنطقة ومعهم المصور الذي عثر في حقيبته أثناء التفتيش على كاميرا فيديو والذي أقر عند سؤاله أنها لتصوير الأشخاص بما فيهم السيدة التي ترتدي علم مصر لصالح إحدى الفضائيات الخاصة ويضيف د. الحسين أنه بعد هذه الواقعة بأسبوعين فوجئ بالفيديو الشهير ببيع أحجار الهرم والذي قد يكون مرتبطا بالواقعة مؤكدا أنه يقدر دور الصحفيين والإعلاميين الشرفاء في نشر الحقائق. ومن جهة أخرى شهدت منطقة الأهرامات ظهر اليوم الاجتماع التنسيقي بين وزارتي الآثار والسياحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للبدء فوراً في أعمال تنفيذ مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، جاء ذلك بناء على توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعه مع مجموعة العمل المنوطة بالمشروع والمكونة من وزارة الآثار ووزارتي السياحة والإسكان ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ورئيس هيئة المجتمعات العمرانية. وصرح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار أنه قد تم إسناد الأعمال المطلوبة لتطوير الموقع إلى شركة كوين إحدى شركات جهاز الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة المصرية، وتتضمن هذه الأعمال الانتهاء من تركيب المحولات وتوصيل الكهرباء لإنارة المنطقة الأثرية والظهير الصحراوي وتمهيد الظهير الصحراوي الداخلي والخارجي والمتفق عليه مع مديرية أمن الجيزة وإنشاء بوابتين حديد عند منفذ الدواب ومنطقة مقابر أبو عويان. وإعداد لوحات إرشادية بعدد 100 لوحةبالاضافة الى رفع كفاءة الطرق الداخلية حسب تقرير قطاع الآثار المصرية بالاحتياجات المطلوبة. وإنشاء مكتبين للاستعلامات عند بوابتي فندق مينا هاوس وأبو الهول والانتهاء من توريد وتشغيل عدد 50 دورة ة مياه ثابتة ومتحركة. الى جانب عمل أبراج للمراقبة لتأمين الشرطة على طريق الفيوم والظهير الصحراوي وأشار الدماطي إلى تكاتف جهود كافة الجهات المشاركة بالمشروع لإتمامه على أكمل وجه بما يتناسب مع قيمة الموقع التاريخية والأثرية، لافتاً إلى أن مشروع التطوير القديم بدأ عام 2008 وتوقف عام 2011 بسبب الظروف التي مرت بها البلاد ونقص الموارد المالية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث بلغت ميزانيته في ذلك الوقت حوالي 350 مليون جنيه. وأضاف الدماطي أنه سيتم كذلك تزويد الشرطة بأعداد عشر سيارات دفع رباعي وإصدار بطاقات هوية للجمال والخيول وأصحابهم والباعة بالمنطقة الأثرية، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة، كما سيتم استحداث رقم للخط الساخن بالتعاون مع وزارة الاتصالات حتى يتسنى للزوار الاتصال به عند وجود أي شكوى بالمنطقة.