فاز النائب علي عبد العال برئاسة مجلس النواب، بعد أن حسم الانتخابات التي جرت اليوم الأحد، بعد أن حصل على 401 صوت، متفوقًا على ستة منافسين، أبرزهم النائب المخضرم كمال أحمد وعلي مصيلحي وزير التضامن الأسبق والنائب توفيق عكاشة. ويعمل رئيس مجلس النواب الجديد، أستاذًا للقانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وبدأ عبدالعال، حياته وكيلا للنائب العام، ثم انتقل إلى كلية الحقوق جامعة عين شمس، وحصل على دكتوراه الدولة في القانون العام من جامعة السوربون بباريس. وشارك عبدالعال في وضع المسودة الأولى للدستور كما عمل مستشارًا دستوريًا للديوان الأميري في الكويت. بدأت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، في ال 9 من صباح اليوم الأحد، وأدى أعضاء مجلس النواب، اليمين الدستورى، طبقًا للمادة 104 من الدستور، والتي نصت على أن يؤدى العضو اليمين الدستوري أمام رئيس الجلسة الإجرائية بمجلس النواب، قبل أن يباشر عمله. واليمين كالتالى: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه". وهو ما خالفه النائب مرتضي منصور عند أدائه اليمين الدستورية، وأضاف كلمة "مواد" ل"الدستور"، وهو ما اعترض عليه بعض النواب وأبلغوا المستشار بهاء أبو شقة رئيس الجلسة الإجرائية، وبعد أن أدى النواب اليمين القانونية، أبلغ أبو شقة النائب منصور، بضرورة إعادة القسم مرة أخرى لمخالفته صيغة "اليمين الدستوري". وهو ما رفضه منصور في البداية معلنًا أنه يوافق على مواد الدستور، وأنه غير معترف بديباجة الدستور ويعتبرها كلامًا إنشائيًا، بالإضافة إلى أنه غير معترف بثورة 25 يناير قائلًا: "أنا حر مش طايقها"، وبعد حالة من الهرج أثارها النائب ومحاولات لإقناعه بضرورة إلقاء القسم كما هو، اضطر منصور لأداء القسم القانوني ب"طريقة مسرعة". وأعلن بعد ذلك أبو شقة على الراغبين في الترشح لمنصب رئيس البرلمان، أن يعلن ترشحة أمام أعضاء مجلس النواب، وترشح 7 نواب، وتحدث كل منهم لمدة حوالى 3 دقائق عن نفسه وأسباب ترشحه لرئاسة المجلس. وكان ال 7 مرشحين لرئاسة البرلمان هم: كمال أحمد محمد، والدكتور علي عبد العال، وعلى المصيلحي، وتوفيق عكاشة، وعيد هيكل، وخالد أبو طالب، ومحمد محمود العتماني.
