استعرض الدكتور خالد فهمي وزير البيئة جهود الوزارة في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بظاهرة السحابة السوداء لهذا العام من خلال استراتيجية متكاملة خلال مؤتمر "عام2015 بداية نهاية السحابة السوداء" وذلك بحضور الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية . وأوضح الدكتور خالد فهمى ان الوزارة استهدفت الاشراف المباشر على جمع و تدوير 750 ألف طن مخلفات زراعية من خلال الدعم المادى وتوفير المعدات لتحفيز المزارعين، وخلق طلب على القش وفتح أبواب جديدة للاستخدامات الاقتصادية وحث الشباب والمستثمرين على الاستثمار فيها. وتضمنت استراتيجية الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة أربعة محاور تمثلت في التعامل مع قش الأرز والمخلفات الزراعية، وخفض إنبعاثات التلوث الصناعى والمرورى والمخلفات البلدية، بالإضافة إلى توعية الفلاحين بالمنظومة وإتاحة المعلومات حول الإجراءات التي تتخذها الوزارة في تنفيذ المنظومة أولا بأول ، بينما يتمثل المحور الرابع في الرصد والمتابعة والتحكم . وشملت منظومة التعامل مع قش الأرز شراء معدات جديدة وصيانة المعدات القديمة ، والتعاون مع وزارة الزراعة فى الجمع والكبس وتشجيع الشباب على الدخول في المنظومة من خلال الصندوق الإجتماعى، وإتاحة فرص الإستثمار في قش الأرز للمتعهدين من خلال التوريد المباشر لشركات الأسمنت، حيث زاد حجم المخلفات الزراعية المجمعة هذا العام ليصل 575 الف طن مقابل 388 الف طن العام الماضي، وتم تحقيق 108% من مستهدف برنامج المزارع الصغير لتدوير قش الأرز لأسمدة وأعلاف. أما في مجال خفض إنبعاثات تلوث الهواء من المصادر المختلفة، فقد تم تنفيذ سلسة من الحملات التفتيشية المتواصلة على مكامير فحم والمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبرى، حيث زاد عدد الحملات التفتيشية على المنشآت الصناعية إلى 6.779 منشأة خلال عام 2015 مقارنة بعدد 4.512 حملة فى عام 2014 ، وتم تحرير عدد 1.254 محضر للمنشآت المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها . كما تم التنسيق مع شرطة الحماية المدنية للسيطرة الفورية على مواقع الحرق المكشوف والمقالب العمومية وتوفيرنقاط ثابتة للشرطة داخل مواقع المقالب والمدافن الصحية خلال الفترة من 1/ 9 إلي 2015/11/15، ومنها السيطرة على حريق مقلب أما العرب بالقطامية ثاني أيام عيد الأضحى . وقد تم تنفيذ حملات لفحص عادم السيارات على الطريق بالتعاون مع الادارة العامة للمرور وشرطة المسطحات والبيئة ، بالاضافة الى للفحص من خلال المركز الفني لفحص العوادم التابع للوزارة للسيطرة على الانبعاثات الصادرة عن المركبات، حيث تم فحص عدد 45.966 سيارة كانت نسبة المخالف منها للاشتراطات البيئية 16.8 % سيارة، وتم فحص عادم عدد 3.369 اتوبيس لهيئة النقل العام وتم التعامل مع المركبات المخالفة، وقد وصل عدد المركبات التي تم فحصها هذا العام 45966 مركبة مقابل 12185 مركبة خلال 2014. وركزت استراتيجية الوزارة هذا العام على آليات الرصد و المتابعة و التحكم، حيث تم استخدام صور الأقمار الصناعية في رصد الحرق المكشوف من خلال قمرين صناعيين Aqua & Terra خاصين برصد نقاط الحرق مرة كل 12 ساعة، وباستخدام نظم المعلومات الجغرافية ليتم تحديد مكان الحرق وتتوجه فرق التفتيش لأماكن الحرق، وقد انخفضت أعداد الحرائق المرصودة بالاقمار الصناعية بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضى. كما تم اتباع نظام الإنذار المبكر وذلك بناء على بيانات الأرصاد الجوية وقراءات صور الأقمار الصناعية ليتم تحديد الموقع الجغرافى لموقع الحرق، بالإضافة الى الإستفادة من الشبكة القومية لرصد جودة الهواء التابعة للوزارة حيث يوجد عدد 87 محطة رصد على مستوى الجمهورية، وتقيس 50 % من هذه المحطات تركيز ملوثات الهواء لحظياً ومتصلة مباشرة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة لإتخاذ الإجراءات الفورية في حال زيادة تركيزات الملوثات،علاوة على شبكة رصد الانبعاثات الصناعية والتي يتصل بها عدد 41 شركة بإجمالي عدد 169 نقطة رصد لرصد الملوثات الصادرة من المداخن لحظياً ( 24 شركة اسمنت – 10 شركة أسمدة – 3 شركة بتروكيماويات – 2 شركة حديد وصلب – 1 شركة كهرباء – 1 شركة سيراميك) والتنسيق مع شركات الأسمنت لاتخاذ اللازم بشأن الأتربة الناتجة عن المحاجر و أتربة الباي باص. وبمقارنة الأحمال البيئية للشركات الواقعة بنطاق القاهرة الكبرى و المرتبطة بالشبكة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عامي 2014 و2015 تبين إنخفاض عدد المداخن المتجاوزة إلى 7 مداخن عام 2015 بالمقارنة بعدد 15 مدخنة لعام 2014 مما أدى إلى انخفاض أحمال التلوث من 19 طن تقريبا عام 2014 إلى 8 طن تقريبا عام 2015. ويشير التطور الزمنى لمتوسط التركيزات للجسيمات العالقة الى أنه خلال 2015 تحقق أفضل مستوى لمتوسط تركيز الأتربة الصدرية العالقة خلال ال 11عام الاخيرة. وتتمثل إيجابيات إدارة منظومة التعامل مع نوبات تلوث الهواء هذا العام في تكامل الأداء لجميع العناصر المشاركة وسرعة الاستجابة، وتعبئة جهود شباب الجهاز والفروع والتواجد الميدانى، بالإضافة الى إستخدام أنظمة التكنولوجيا الحديثة المتاحة، ورفع كفاءة المعدات المملوكة للوزارة وإدخالها الخدمة وشراء معدات جديدة، والإتاحة المستمرة للمعلومات لوسائل الاعلام المختلفة، وإتاحة مزيد من فرص عمل للشباب من خلال المنظومة الجديدة بواقع 2160 فرصة عمل، وزيادة وعي المزارعين بأهمية القش كقيمة إقتصادية بديلاً عن حرقه، حيث قام الاهالى بجمع و فرم 415 الف طن من القش للإستفادة منه على مدار العام ، وزيادة مساحة التغطية الجغرافية للمنظومة بنسبة 28 % مقارنة بالعام الماضى بإضافة محافظتى (البحيرة – كفر الشيخ)، وتحقيق مستهدف خطة الجمع و الكبس بنسبة 98.2 % من خلال الدعم المباشر وغير المباشر، وإصدار أول نشرة بيئية يومية بالتعاون مع التليفزيون المصرى. وتضمن المؤتمر تكريم عدد من شباب الوزارة والأفرع الإقليمية لجهودهم المتميزة في إدارة المنظومة ، وشركاء العمل من الجهات المعنية، وأفضل مرشد زراعي ، وأفضل متعهد ، وأفضل مركز تجميع.