حقاً.. «ليس لها من دون الله كاشفة» ظللت أردد كلمات الله القدسية في محراب العبودية داعياً المولي سبحانه وتعالي أن يصلح أحوال أمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وولاة أمورها.. وبت ليلتي أفكر فيما نحن إليه سائرون بعد ما تابعت وصمة البذخ والإسراف لأحد الملوك العرب الذي سكن شيطان التبذير قلبه حتي أنفق مليار يورو علي شواطىء فرنسا.. نعم مليار يورو.. ولا تندهش.. أي بما يساوي عشرة مليار جنيه.. ولا تندهش.. أيضا فبلغة أخري مائة ألف مليون جنيه في عشرة أيام. تؤكد التفاصيل الخبرية حسبما أذاعته قناة «فرنسا 24» أن جلالة الملك اصطحب معه في طائرتين ألف موظف من حاشيته بينما كان جلالة الملك هو وعائلته علي متن الطائرة ملكية بمفردهم، ورغم أن القناة نشرت صورة فواتير الإقامة ومستندات الصرف إلا أن السؤال ظل يطاردني.. فبماذا أنفق الملك مليار جنيه يومياً.. ماذا أكل..؟ ماذا ركب؟ ماذا فعل حتي ولو معه ألف شخص ففيما كان الانفاق يوميا. أتقوم للعرب قائمة بعد مثل هذه المهازل أنحن أمة تكتب لنا الخيرية والريادة بمثل هذا العبث والعوان..؟ ولأن فندق جلالة الملك كان علي شاطىء البحر وسيدات فرنسا عاريات والملك يطل من شرفته ليشاهد ويستمتع حتي أمر بإغلاق الشاطىء.. فخرجت السيدات في مظاهرة عارية حول الفندق تطالب بفتح الشاطىء لأن اغلاقه ضد الحرية الشخصية وحقوق الانسان وتصاعدت المشكلة حتي وصلت إلي فرانسو أولاند فلم يستجب للمظاهرة ولا لمطالبها و «طظ» في حقوق الانسان.. وعندما سألوه.. قال.. إن الملك ضيفا علي فرنسا وهو ينفق المليارات التي تدخل خزانة الدولة.. ومصلحة فرنسا أهم من حقوق الانسان.. وعاد الملك إلي بلاده «مستمتعا» و «متنعما» بالعطور الفرنسية بعد أن أنفق المليار يورو في الهواء بينما «الردة» تنهش في جسد المسلمين في نيجيريا من ألم الجوع والعوز والفقر والمرض ومعظم الشعوب العربية لاتجد وجبة [email protected]