يا ابنى الساعة زادت عن 8،30 صباحا ولم تذهب إلى المدرسة .. أروح أعمل إيه يابابا لا فيه شرح.. ولا فيه مدرسين.. ولا حمامات عدلة.. أنا عندى اليوم امتحان فى الألمانى بالسنتر الخاص وأنا عانيت علشان أذاكر وبصراحة يابابا أنا رحت زى ما رحتش المدرسة تحصيل حاصل.. تعرف يابابا علشان أعمل حمام لازم أعدى سور المدرسة علشان استعمل حمام القهوة أمام المدرسة يعنى إيه مش عايز تروح المدرسة يابابا أنا مش لوحدى.. معظم الطلبة زى حالتى تماما.. هذا كان حوارا صريحا جدا بينى وبين ابنى على الطالب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة الشيخ زايد الثانوية العامة.. عليه العوض ومنه العوض فى التعليم وسنينه المنظومة كلها بايظة ذكرنى على بما قاله لى خلال مشاهدتى لبرنامج العاشرة مساء الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى وأنا اعتصر حسرة وغما على حالة التعليم وما وصل إليه.. وأشد ما آلمنى هو أن أجد الدولة ممثلة فى الحكومة ممثلة فى رأس الجهاز التنفيذى لمحافظة الشرقية المحافظ د. رضا عبد السلام وهو يرفع راية الاستسلام والهزيمة أمام حجافل الطلبة التى راحت تعتصم وتتجمهر وتتظاهر أمام مقر المحافظة فى الزقازيق.. حيث أجبرت مظاهرات الطلبة وأهاليهم مدفوعين بتحريض صريح وخبيث من أباطر ومافيا الدورس الخصوصية.. أجبرت المحافظ على تجميد أو إلغاء قراره بغلق مراكز الدروس الخصوصية السناتر تنفيذا لقرار وزير التعليم وتنفيذا للقانون.. ودعا المحافظ د. رضا عبد السلام مدرسى الشرقية إلى لقاء يجتمعون فيه على كلمة سواء يناقشون فيه الخروج من هذه الأزمة والاتفاق على إقامة الدروس الخصوصية فى المدارس بعد تخفيض أسعارها 30% لصالح أولياء الأمور حيث اعتبر المحافظ هذه السناتر أوكار تحوم حولها علامات استفهام خطيرة تهدد منظومة التعليم والأخلاق.. والطلبة من جانبهم ألقوا بالكرة فى ملعب وزارة التربية والتعليم والمحافظة لإصلاح المدارس وتأهيلها حتى تكون فى صالح العملية التعليمية وأصروا على الإبقاء وفتح السناتر لأنه لا بديل أمامهم خاصة طلبة الثانوية العامة بصراحة ما حدث مهزلة وفضيحة للحكومة بكل المقاييس بعد أن انتصر أباطرة الدورس الخصوصية التى يصل الإنفاق عليها سنويا ما يزيد على 200 مليون جنيه حسب الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة.. يبدو أن هذا الأمر الجلل لابد له من تدخل مباشر وصريح وصارخ من الرئيس عبد الفتاح السيسى .. هل وصلت الرسالة. حفظ الله الوطن.