الدعوة الكريمة التى بادر بها الفريق اول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لكافة القوى والتيارات السياسية و الحزبية وشباب الثورة للجلوس على مائدة واحده من اجل توصل الى اسلوب سريع لنزع فتيل الازمه المشتعلة فى الشارع المصرى تدل على ان القوات المسلحة دائما هى الملاذ الاول والاخير للمصريين فى السلم والحرب وكما ان القوات المسلحة الباسلة تقوم بصد الاعداء فى الخارج فهى حريصة ايضا على صد محاولات الفتنه والانقسام فى الداخل . من هنا كانت هذه الدعوة الكريمة من الجيش المصرى العظيم تأتى فى هذا التوقيت الخطير حتى لا تتفاقم الامور وتزداد النار اشتعالا . لقد كانت قوتنا المسلحة دائما محل اعزاز وتقدير جميع المصريين الذين رحبوا جميعا بهذه الدعوه الكريمة واعتبروها فاتحة امل وخير لحل الازمة المشتعلة حاليا فى الشارع المصرى ومن القلب ادعو الله عز وجل ان تنجح قواتنات المسلحة الباسلة العظيمة من خلال هذه الجلسة العائلية فى نزع فتيل الازمة والعبور بشعب مصر الى بر الامان والاستقرار . ما احوجنا هذه الايام العصيبة ان نتوحد على قلب رجل واحد ونعيد الى جبهتنا الداخلية تماسكها المفقود حتى نتمكن من السير فى طريق بناء مصر الثورة وتحقيق السعادة لشعبها العظيم الذى عانى كثيرا وتحمل كثيرا ويريد ان يجنى ثمار ثورته التى قام بها فى 25 يناير . ان العالم ينظر الينا كاشعب عظيم صاحب حضارة عظيمة لا يليق به ما يحدث حاليا من خلافات وانقسامات ودماء وقتلى ومصابين وانهيار فى الاقتصاد وتوقف لعجلة الانتاج وتجميد لقلب القاهره وتعطيل للمرور وهدم و حرق للمبانى واحتلال ومحاصرة بعض المنشأت الحيوية وكلها اوضاع عادت بنا الى الوراء وجعلت الشعب المصرى يعيش حالة من الصراع التى تهدد بحرب اهلية . من هنا كانت دعوة القوات المسلحة الى اجتماع الامس ونحن لا نسطيع الا ان نقدم تحية خالصة لهذه الجهود العظيمة التى ندعوا الله ان تكون بداية خير على مصر وشعبها من خلال التوصل الى اتفاق يجمع المصريين على كلمة واحده . (الايملm_abdalhamed32@yahoocom