أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن القدس ليست مجرد أرض محتلة ، وإنما هى - قبل ذلك وبعده - حرم إسلامي ومسيحي مقدس ، وقضيتها ليست فقط مجرد قضية وطنية فلسطينية أو قضية قومية عربية ، بل هي - فوق كل ذلك - قضية عقدية إسلامية ، موضحا أن المسلمين وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيوني فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها، وتشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات" كي يخلصوها من الاحتكار والتهويد الصهيوني. جاء ذلك في كلمة وجهها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف اليوم الخميس إلى المشاركين في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية وألقاها نيابة عن فضيلته الدكتور محمد جميعة مدير عام الإعلام بالأزهر. وناشد شيخ الأزهر - في الكلمة التي أوردها بيان لمشيخة الأزهر اليوم - كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي في تحرير القدسوفلسطين، والمنظمات المحلية والعالمية في عالمنا الإسلامي وفي جنبات الإنسانية أن تعلن موقفها واضحا لعزل العدوان وفضح الكيان الإسرائيلي الذي لم يترك أحدا في المنطقة دون استفزاز أو اعتداء. وأشار الدكتور أحمد الطيب إلى تضامن الأزهر الشريف مشايخه وعلمائه وطلابه ومؤسساته مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، لرفع الظلم والاضطهاد عنه لنيل حقوقه الإنسانية المشروعة ، مؤكدا أن عروبة فلسطين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرنا" حيث بناها العرب اليبوسيون في الألف الرابع قبل الميلاد . وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن احتكار القدس وتهويدها - في الهجمة المعاصرة - إنما يمثل خرقا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم وتجرم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة " ومن ثم فإن تهويد القدس فاقد للشرعية القانونية، فضلا عن مصادمته لحقائق التاريخ التي تعلن عروبة القدس منذ بناها العرب اليبوسيون قبل أكثر من ستين قرنا من الزمان. وأكد شيخ الازهر على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني على الفور بين الحركات الوطنية الفلسطينية " لأن الاتحاد هو الطريق الوحيد للنصر وتحرير القدس .