صرح مسئول المركز الإعلامى الأمنى بوزارة الداخلية بأن تظاهرات الأثنين بمناسبة مرور عام على أحداث شارع محمد محمود أظهرت تكاتف أبناء الوطن وإدراكهم لحقيقة الموقف ورفضهم لأية تداعيات سلبية كما عكست موضوعية ومهنية مختلف وسائل الإعلام ووعى ووطنية عدد من القوى السياسية والثورية المشاركة فى التظاهرات ، مما أدى إلى الحد من تفاقم الآثار السلبية . وقد أسفرت إعتداءات مثيرى الشغب على القوات عن إصابة 29 من رجال الشرطة " 9 ضباط – 20 مجند " بحروق وكدمات من بينهم 5 " مجند و 4 ضباط " مصابين بطلقات خرطوش ومحتجزين حالياً بالمستشفى لتلقى العلاج . وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 19 من مثيرى الشغب والمحرضين عقب تقنين الإجراءات وإستئذان النيابة العامة لضبطهم. كما أضاف مسئول المركز الأعلامى بأنه لم تحدث منذ صباح اليوم وحتى الآن أية إحتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن ، وأن أجهزة وزارة الداخلية مازالت تتعامل مع الموقف بأقصى درجات ضبط النفس والحرص على سلامة المتظاهرين وأبدى اللواء أسامة اسماعيل مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، استياءه من الهجوم الذي تتعرض له قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط وزارة الداخلية، في ذكرى أحداث ''محمد محمود''. وقال مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية نحن نحترم ذكري محمد محمود وأقول للمتواجدين في محمد محمود: الناس بتولع شموع في ذكرى الشهداء مش مولوتوف والقاءه على قوات الأمن''. إلى ذلك، صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية بأن المسيرات والتظاهرات التى انطلقت الاثنين إحياء لذكرى أحداث شارع محمد محمود قد اتسمت بالسلمية وجاءت فى إطار المناشدات التى وجهتها وزارة الداخلية للمواطنين المشاركين فى تلك المسيرات فى بيانين سابقين. وأوضح فى بيان صادر عن وزارة الداخلية أنه تواجد عدد من المشاركين بشارع يوسف الجندى الواصل بين شارعى محمد محمود والشيخ ريحان المؤدى إلى مقر وزارة الداخلية، والذى يوجد به حاجز من البلوكات الخرسانية منذ فترة طويلة كأحد الإجراءات التأمينية، وقاموا بهدم أجزاء من الحاجز واجتيازه والاقتراب من القوات المكلفة بتأمين مبنى الوزارة بشارع الشيخ ريحان ورشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف وإطلاق بعض الشماريخ عليها، ثم الإرتداد مرة أخرى إلى شارع محمد محمود خشية ضبطهم. وأضاف البيان أن ذلك أسفر عن إصابة ثلاثة من الضباط وخمسة من المجندين بجروح وكدمات وحروق متفرقة بالجسم وتم نقلهم إلى المستشفى، وقد التزمت القوات تجاه تلك الإعتداءات بأقصى درجات ضبط النفس، كما قام بعضهم بإقتحام مدرسة إعدادية بشارع يوسف الجندى وإشعال النيران ببعض الآثاث، وقامت القوات بإبعادهم وإطفاء الحريق قبل تفاقمه، وتم إخطار النيابة العامة للإنتقال والوقوف على حقيقة تلك الأحداث. وناشدت الأجهزة الأمنية القوى الثورية والسياسية إبعاد المتجمعين عن شارع يوسف الجندى ومنعهم من تجاوز الحواجز الأمنية.. وأكدت وزارة الداخلية على يقينها من أن المصريين يدركون بوعيهم حقيقة تلك الأحداث المفتعلة والهدف منها