رفضت جماهير المريخ السوداني تحميل حارس مرمى فريقها المصري عصام الحضري تبعات خروجهم من نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقي على يد ليبوباردز الكونغولي ، محملين المسئولية كاملة لخط دفاع الفريق وللجهاز الفني بقيادة البرازيلي ريكاردو. كان الفريق السوداني قد خسر لقاء الذهاب في الكونغو بهدفين مقابل هدف ، وجاء الهدف الثاني لأصحاب الأرض من خطأ قاتل للحارس الدولي الذي أخطأ في تقدير الكرة ليركلها مهاجم ليوباردز من أمامه محرزاً هدف التقدم في الدقيقة 89 ، بينما تعادل الفريقين سلبيا في السودان. وجاء في التقرير الذي أعدته صحيفة (كفر ووتر) السودانية أن جماهير الفريق أكدت أن الحضري قدم كل ما في وسعه ، وأنه تصدى للكثير من الكرات الخطيرة ، مشددين على أن الأزمة كانت بسبب خط الوسط الضعيف الذي شكل عبئاً كبيراً على الدفاع والحضري. ورفضت الجماهير تحميل الخروج لعصام الحضري ، وقالت أن وصول المريخ لهذه المرحلة ما كان له أن يتحقق إلا بوجود الفرعون المصري في حراسة عرين المريخاب. وقد طالبت الجماهي - بحسب تأكيدات الصحيفة – بإقالة الجهاز الفني الذي لم يقدم جديداً للمريخ ، وتعيين المدير الفني السوداني فاروق جبره فيما تبقى من مباريات الموسم الكروي في السودان. وفي أعقاب ذلك ، خرج كل من جمال الوالي رئيس النادي ، وريكاردو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم ، وقدموا إعتذارات للجمهور. الأول قلل من شأن الخروج ، وأكد على أن اللاعبين بذلوا كل ما بوسعهم لتحقيق الفوز لكن الحظ لم يكن إلى جانبهم ، مشدداً في نفس الوقت أن الخروج ليس نهاية الحياة ، وأن الجهاز الفني حقق إنجازاً في التأهل إلى نصف النهائي بعد أن خج مبكراً الموسم الماضي. أما ريكاردو فقد وصف الخروج بعدم توفيق ليس أكثر ، معتذرا لجمهور المريخ عن هذه النتيجة التي جاءت بعكس ما يريدون. وقال ريكاردو في تصريحات نقلتها الصحيفة السودانية أن جمهور المريخ كان يستحق أفضل من ذلك ، لكنه في نفس الوقت رفض تحميل اللاعبين المسئولية مشيداً بأدائهم في مباراة الأمس ومؤكداً على أنهم قاتلوا للوصول إلى النتيجة المطلوبة لكن سوء الحظ وقف في وجههم. وقد أفادت الصحيفة أن مجلس إدارة النادي سيتخذ بعض القرارات الهامة خلال الأيام القليلة المقبلة ، وذلك كتداعيات للخروج الإفريقي ، وأكدت أن هذه القرارات ستتعلق في الدرجة الأولى بالجهاز الفني.