اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الأربعاء، بأنه جاء رداً على الزيارة الناجحة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطاع أمس لقطاع غزة. وقال القيادي في "حماس" الدكتور صلاح البردويل - في تصريح له - "إن هذا التصعيد انعكاس لحالة الغضب التي انتابت العدو بسبب هذه الزيارة التاريخية والناجحة "، لافتاً إلى تهديد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأنه سيؤلم أهل غزة. من جانبه قال فوزي برهوم - المتحدث باسم حركة حماس - "إن العدو الإسرائيلي لم يرق له التعاطف القطري مع أهل غزة الذين يريدون أن يعيشوا بلا قصف وعدوان " ، مضيفاً " إن العدو يعيش حالة ارتباك جراء هذا الانتصار الكبير لحركة "حماسط، وللشعب الفلسطيني في صبرهم وصمودهم". وتابع قائلا "الاحتلال ينتقم من الأطفال والنساء ومن حركة حماس ، ومن أهل غزة عموماً ليطمس معالم الانتصار والسرور التي توجت بها مدن قطاع غزة جراء هذه الزيارة و يؤسس لمرحلة جديدة من الانتقام". وأضاف "الزيارة انتصار للشعب الفلسطيني ، والعدو الإسرائيلي لا يروق له ذلك خاصة وأن الزيارة ضربة للحصار الذي فرضه الاحتلال منذ سنوات " ، وقال برهوم " لابد من تحرك فلسطيني وعربي رسمي وشعبي واستخدام كل الوسائل المقاومة والسياسية والشعبية في مواجهة الاحتلال ووقف العدوان وحسم المعركة مع الاحتلال". في المقابل ، انتقدت الخارجية الإسرائيلية أمس الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر لقطاع غزة، وقالت إنه "ألقى بالسلام تحت عجلات الحافلة وإن الزيارة تعد تدخلاً في الخلافات الفلسطينية الداخلية". وفى نفس السياق ، حمل افيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وقال "إن المستوطنات الإسرائيلية في النقب الغربي جنوب إسرائيل تتعرض لهجمات صاروخية منذ ساعات صباح اليوم". وأضاف - في بيان نشرته الصحف الإسرائيلية اليوم - "إنه تجرى حالياً في القيادة العسكرية مشاورات لتقدير الموقف وتابع "بالطبع سنرد بحزم على استمرار الاعتداءات الصاروخية انطلاقاً من القطاع ".