داعية صباحاً .. ومحاوراً للراقصات مساءً أين حمرة الخجل من تلك .الحمرا. التي ليس لها معني ولا مغزي سوي القول المأثور الذي يعرفه القاصي والداني علي امتداد الوطن المنكوب بهذه النوعية من البشر أغرب وأعجب أن يطالعك علي الفضائية السبوبة كاتب صحفي يتقمص دور الداعية الإسلامي صباحاً مرتدياً جلباباً متحدثاً عن سيرة الخلفاء الراشدين، وأشرف نساء البيت النبوي، ثم إذا بك تفاجأ بنفس الشخص يرتدي البنطال والقميص ذا الحمالة المخطط الأحمر، ويدير حواراً فنياً مع راقصة أو ممثل أو مطرب من هؤلاء الذين لوثوا آذاننا وأيامنا بالواوا أح، وخليها تأكلك!! هذا الفصام الذي لا يفسره سوي الرغبة المحمومة في جمع المال من الفضائيات بشتي السبل الأمر الذي لا يوفر أدني مصداقية لذلك الكاتب الصحفي الذي ما انفك يوسعنا بشعاراته، وألفاظه الضخمة عن الشفافية، والديمقراطية، والانتماء، والولاء،، والقاعدة العريضة ومستقبل المصريين، وديكتاتورية الحكام متطاولاً علي رموز مصر، وهتك سترها وأسرارها أمام العالمين، هذا الكاتب الصحفي الذي لا يعجبه العجب وقع في سقطة مماثلة لتلك التي وقع فيها اللصوص، والمرتشون، والخونة حيث خرج عن حدود اللياقة، وباع نفسه لأصحاب الفضائيات جرياً خلف الدنانير والريالات متنازلاً عن ثوابته، ومبادئه التي سئمنا من ترديدها في كل كتاباته اليومية التي يرتدي فيها لباس الفرسان، وقناع الرهبان أين حمرة الخجل من تلك .الحمرا. التي ليس لها معني، ولا مغزي سوي القول المأثور الذي يعرفه القاصي به والداني علي امتداد الوطن المنكوب بهذه النوعية البشرية التي لا تدري ماذا تريد؟ وماذا تعمل؟ وماذا تسلك؟! لقد سئمنا انتقادات هؤلاء لكل شيء، ومزاعمهم. وافتراءاتهم، وتبوأهم مقاعد الواعظين، وإقحام أنفسهم في ثياب الملائكة، وهم في الحقيقة من شياطين الإنس الذين ابتلينا بهم، ولا حول ، ولا قوة إلا بالله.