بعد صورة الطفل السورى الغريق إيلان، أفاق العالم على كارثة اللاجئين السوريين، كأنها صاعدة على سطح العالم حديثا، فطفت على السطح كجثة الطفل. وقد أبدت دول صناعية كبرى رغبتها فى استضافة آلاف اللاجئين السوريين،على رأسها ألمانيا. فيما لم تقدم دول كبرى أخرى أية مساعدة للاجئين مثلما فعلت حكومة أستراليا وتخضع لضغط شعبى حاليا، وهنا حاولنا أن نشير إلى الدول التى أبدت استعدادتها لاستضافة اللاجئين السوريين وفقا للأرقام التقديرية المعلنة حتى الآن. ألمانيا قال سيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية: إن بلاده يمكنها استيعاب نحو 500 ألف من طالبي اللجوء السياسي سنويا لعدة أعوام.. وقال مسئولون إنهم يتوقعون تقدم ما يربو على 800 ألف شخص لطلب اللجوء السياسي بنهاية عام 2015 وحدها، وهو أربعة أضعاف ما وصل إليه العدد عام 2014.. وهي أكبر دولة استقبلت لاجئين سوريين حتى الآن. إنجلترا وإسكتلندا ذكرت نيكولا ستورجيون الوزيرة الأولى في إسكتلندا، أن بلادها مستعدة لاستضافة 1000 لاجئ، أثناء كلمتها أمام قمة لدراسة ما يمكن أن تقوم به أسكتلندا فى تخفيف أزمة اللاجئين الدولية.. بينما أعلن كاميرون رئيس الوزراء الإنجليزى أنه سيتم وضع خطط في المملكة المتحدة لاستضافة "الآلاف" من اللاجئين مباشرة من المخيمات على الحدود السورية، ولم يكشف عن رقم محدد لهذه الأعداد، إلا أن وكالة الأممالمتحدة لللاجئين ذكرت أن المملكة المتحدة ستقبل 4 آلاف لاجئ سوري.. فيما قالت وزيرة الداخلية لحكومة الظل إن إنجلترا يمكنها استضافة نحو 10 آلاف لاجئ شهريا. البرازيل أعلنت ديلما روسيف رئيسة البرازيل، أن بلادها مستعدة لاستضافة آلاف من اللاجئين، بعدما شاهدت صورة الطفل الغريق إيلان. ويشار إلى أن البرازيل تستضيف نحو ألفي لاجئ، مما يجعلها المضيف الأول في أميركا اللاتينية. النرويج أبدت النرويج استعدادتها لاستضافة نحو 8000 لاجئ سوري في غضون 3 سنوات حتى 2017، حيث تستضيف 2000 لاجئ سوري هذا العام، على أن يرتفع هذا العدد إلى 3000 لاجئ في عام 2016 ومثلهم في 2017،.. من جانبه أعلن الملياردير النرويجي، بيتر ستورديلن، السبت الماضي، استعداده لإستضافة 300 لاجئ في فنادق يمتلكها في النرويج والسويد، فى تصريحات نشرتها صحيفة "إكسبريسن" السويدية ، يشار إلى أن ستورديلن، يمتلك عشرات الفنادق في الدول الإسكندنافية، وتعهد سابقا لحكومة بلاده، عن استضافة ألف لاجئ بفنادقه، في حال عدم توافّر أماكن لإيوائهم. فنزويلا أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الإثنين الماضي، أنه أمر وزارة الخارجية باتخاذ تدابير لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري. وقال مادورو خلال مجلس الوزراء المنعقد في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس والذي نقله التليفزيون في بث مباشر “أمرت (وزيرة الخارجية) ديلسي رودريجيز بالاجتماع مع الجالية السورية” مؤكدا ان “فنزويلا ستستقبل 20 ألف سوري من الشتات السوري” الذين ارغموا على مغادرة بلادهم. فرنسا أعلنت الدولة رسميا فى شهر مايو الماضي، أنها أصدرت نحو 4000 تأشيرة للاجئين السوريين في فرنسا منذ العام 2012.. وعادت وأعلنت عن استقبال نحو 7 آلاف لاجئ.. بعد صورة الطفل إيلان. جمهورية التشيك أبدت حكومة جمهورية التشيك منذ شهر يوليو الماضي استعدادها لقبول 1500 لاجئ بحلول عام 2017. على جانب آخر هناك دول مثل اليونان والمجر ومقدونيا تسمح للاجئين بالمرور عبر أراضيها، ولا تسمح لهم بالإقامة الكاملة فى البلاد.. فعلى سبيل المثال فجزيرة ليسبوس اليونانية، التي تقع قبالة السواحل التركية، استقبلت وحدها نحو 20 ألف مهاجر يحاولون الوصول إلى البر الرئيسي لأوروبا.. بينما في المجر تُشيد الدولة حاليا سياجا حدوديا في محاولة لمنع تدفق المهاجرين داخل البلاد... أما على الجانب الشرقي من العالم وبالتحديد فى أستراليا، هناك محاولات ومظاهرات من قبل الشعب لدفع الحكومة الأسترالية لكي تقبل المزيد من المهاجرين.. حيث رفض رئيس الوزراء توني آبوت تقديم أية مساعدات لاستضافة أية اعداد جديدة من اللاجئين السوريين. وهناك كثير من الدول الأوروبية كسويسرا والدول الاسكندنافية أبدت استعدادتها لقبول لاجئين بصفة عامة سواء من سوريا أو العراق أو من دول جنوب الصحراء فى أفريقيا.. لكنها لم تحدد رقما لأولئك اللاجئين.. وتشير التقديرات إلى أن أغلبية اللاجئين توجد فى إيطاليا واليونان، واللتين دخلها اللاجئون بالمراكب عبر البحر المتوسط.