تحدثنا بالأمس عن ملف العدالة الاجتماعية المغلف بالألغام القابل للاشتعال فى أى لحظة وتستغله أطراف خبيثة لا تريد الاستقرار لهذا الوطن، ففى الأيام الماضية تظاهر المئات من معظم المحافظات اعتراضا على قانون الخدمة المدنية ويبدو فى ظاهر الأمر أن أمناء الشرطة بالشرقية يتظاهرون مطالبين بعلاجهم وأسرهم فى مستشفيات الشرطة وبعشرين جنيها كبدل لكن الفاعل والمحرض معلوم فى كل هذه الأزمات.. هم بقايا أذناب الإخوان الإرهابية والسلفيون الذين يحاولون الاتصال بالأمريكان ليكونوا اللاعب الأساسى بدلا من الإخوان وهم يتقلبون على كل الموائد، لهذا الذين خرجوا من عباءة الإخوان الإرهابية وهم الذين قالوا من قبل بأن الحريات المدنية وتشكيل الأحزاب السياسية كفر مباح.. لكنهم الآن يحاولون الركوع أمام رب البيت الأبيض يبغون رضاه وتلبية مطالبه لكن وعلى حسب ما صرح به الدكتور سعد الدين إبراهيم فى حواره ل »الأخبار« أن أمريكا قد تفهمت الموقف المصرى بعد ثورة 30 يونيه بحوالى سبعة شهور وأيقنت أنها ثورة شعبية وأضخم مظاهرات فى التاريخ.. لكن حزب النور والأحزاب السلفية تريد البرلمان وتريد أن يكون اللاعب الأساسى فى الملعب سياسيا بأى طريقة وبالشروط التى تحددها أمريكا حتى ولو غيروا أفكارهم ومبادئهم ضد الشريعة الإسلامية ذاتها لكنهم لا يعقلون أن الشعب المصرى قد سئم من الأحزاب الدينية والوجوه المتأسلمة تحت أى شعار وأى لافتة بل أيقن بأن كل ما يقحم الدين فى السياسة هو من تجار الدين والإسلام منهم ومن أفعالهم برئ .. هم فى ظاهرهم الرحمة والإدانة لكل العمليات الإرهابية وفى باطنهم العذاب المبين والحقد الدفين لمصر وللمصريين تجدهم وراء أزمة أمناء الشرطة ووراء كل المظاهرات دون أن يظهروا.. هم يساعدون إخوانهم الإرهابيين من جماعة الإخوان الإرهابية فى محنتهم ومنهم من يعطى المعلومات للجهات المسئولة تحت شعار أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. هم طوائف وفئات وشيوخ ومدارس مختلفة لكن تعددت الأسماء والهم الإخوانى والسلفى واحد. علينا أن ننتبه لكل من أطلق لحيته وراح يسب ويكفر المحبين لآل البيت وعباد الله الصالحين.. حتى وإن لم يتكلم فى السياسة فتجدهم يتسترون خلف ذلك ومن يحمل العداوة والكراهية لآل البيت وعباد الله الصالحين.. فإنه لا ريب لا يحب الخير لهذا الوطن بل ولا يحب نفسه.. لكن رغم كل ذلك فإن السفينة تسير والكلاب تعوى عواء الفشل والخيانة والخسة والندالة وحسبنا الله ونعم الوكيل.