هلت نسمات رمضان المبارك تحمل لمصر وشعبها ورئيسها الخير والبركة ولكننا نحذر ونحن على اعتاب الاحتفال بذكر انتصار الامة فى العاشر من رمضان المجيد ويتزامن معه الاحتفال بثورة 30 يونية التى خاضها الشعب والجيش والشرطة وقضاة مصر الشرفاء جمعهم ووحدهم بحكمة واقتدار ابن النيل المشير عبد الفتاح السيسى .... ولكن نرى فى الافق ايدى خبيثة مدعومة من قوى الشر حالمين بعودة دولة الظلام مرة اخرى . واللعب بالنار الذى يجرى الارن على الارض المصرية وفي عاصمتها تحديدا لا يحتاج الى شجب او أدانة أو بكاء على الدم المسكوب يوميا ... هذا امر يفعله الضعيف او الحكومة العاجزة او الرخوة أو لمن لهم غرض .... واذا كان ابناء الوطن منشغيلن الان بالاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل الذى تسعى بعض القوى الداخلية والخارجية الى ايقافها بأى شكل او ثمن ويدفعون بعض الصبية لاشعال النيران هنا او هناك واحداث خسائر يومية فى ابناء الوطن واشغال الجيش والشرطة يوميا بقصد اضاعف الروح المعنوية .. .. هذا بفضل الله لن يحدث .... ولكن على ابناء هذا الوطن أن يصمموا على اعادة هيبة واحترام الدولة ويمكنوا جهاز الامن وقواتهم المسلحة من تأدية دورهما وبصدق وموضوعية من لا يرغب فى ذلك عليه ان يبحث له عن وطن اخر يعبث به ويتحمل نتيجة عبثه .... الدولة كلها امام تحدى حقيقى اما ان تبقى واما ان تنكسر .... والبداية بالحكومة الحالية المنشغلة بكاملها بالمرور على المحافظات وهو ما يعنى بالتأكيد اشغال اجهزة الامن بتأمينهم .... نرحب بان يعقد اجتماع وزارى كل اسبوع فى احد الاقاليم التخطيطية لبحث مشاكل هذا الاقليم وحل ما تستطيع الحكومة حله فورا .. ولكن على هذه الحكومة ان تمارس عملها كحكومة انتقالية تخفف عن ابناء الوطن قدر استطاعتها المشاكل التى تواجههم ولا تلزم الحكومة القادمة باعباء لا موارد لها ... الصراجة والصدق والشفافية وفى نفس الوقت على وزراء هذه الحكومة وقف الاسراف فى التصريحات الصحفية اليومية لانهم فى مهمة انتحارية ... اما ابناء هذا الوطن المفدى علينا ان نضع نصب اعيوننا ان مصر وطن فى زمن حرب يبحث عن مقاتلين لحمايته حتى ينتصر على كل قوى الشر والارهاب ... الباب مفتوح لمن يحب مصر ويعلم انه وطن يعيش فينا كما قال البابا شنوده من يريد ان يقاتل اولا مرحبا به فى وطنه وفى عمله ومن يريد الثمن مقدما عليه ان يترك مكانه فورا ويبحث عن احلامه بعيد عن ساحة القتال وهنا اهمس لكل من يضرب عن العمل او يعتصم للحصول على حق او مغنم اتركوا مصر تنتصر اولا والانتصار لن يتأتى الا باستكمال خارطة المستقبل وعودة كل مؤسسات الدولة للعمل وعندها نبحث عن الحقوق ولكن الان ما يحدث هو خيانة وتدمير صريح للجبهة الداخلية .... دعموا قواتكم المسلحة واجهزتكم الامنية فى مواجهتهم للصبية الشاردين والمجموعات الارهابية المنتشرة فى ربوع الوطن وعلى الحكومة الحالية ان تتنتهى فورا من قانون مكافحة الارهاب او ان تعلن حالة الطوارئ لوقف هذا النزيف اليومي وفى المقابل على المحافظين ان يعلموا انهم فى مهمة مؤقته ولا تتوسعوا فى احلاامكم واوقفوا عمليات التجميل مؤقتا ووجهوا اعتمادتها المتاحة لحل المشاكل اليومية الملحة الى ان تستكمل خارطة المستقبل واوقفوا تحديكم للجمعيات الاهلية فى محافظتكم ويسروا على المواطنين امورهم وكفى ظهور فى اجهزة الاعلام التى اضاعت من سبقكم .. اتركوا بصمة طيبة ولا تتركوا جراح لا تندمل ..... يا شعب مصر العظيم ... مصر باقية الى يوم الدين ... وغدا أفضل باذن الله وعلينا جميعا ان نحسم الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل ونحن مجمعين على من قاد مصر وحقق لها انتصار 30 يونيه وانتخبه الشعب بارادة حرة تحت عين وبصر العالم ليصنع معها عودة مصر الى مكانتها التى يحاول البعض ان يوقف عجلتها التى لن نسمح جميعا من تمكين احد ان يوقفها ... وعاشت مصر وعاش شعبها العظيم الذى عاد بقوة الى امته العربية