قابل رئيس حزب المحافظين البريطاني ديفيد كاميرون الملكة اليزابيث الثانية الجمعة، بعد فوز حزبه في الانتخابات، ليعلن بعدها أنه سيشكل حكومة أغلبية من المحافظين. وقال كاميرون في مكتبه بلندن، إنه قد حان الوقت لكي نكون معًا، لضمان أن تعافي الاقتصاد سيصل إلى كل أنحاء البلاد، ونحن "على حدود شيء مميز". وأسفرت الانتخابات العامة في بريطانيا عن فوز عريض لحزب المحافظين، يتيح لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الاحتفاظ برئاسة الحكومة، بينما شهدت عدة أحزاب أخرى استقالة جماعية لرؤسائها، أبرزهم زعيم حزب العمال، إد ميليباند، الذي كان يتزعم المعارضة داخل مجلس العموم البريطاني. وأعلن ميليباند استقالته من رئاسة حزب العمال، ظهر الجمعة، بعدما أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات التي جرت الخميس، حصول حزب المحافظين على الأغلبية المطلقة بمجلس العموم، بعدما حسم 327 مقعدًا لصالحه، من بين 650 مقعدًا، بينما أشارت النتائج إلى حصول حزب العمال على 232 مقعدًا فقط. وبينما عبر ميليباند، الذي احتفظ بمقعده في مجلس العموم، عن "خيبة أمله" من نتائج الانتخابات، فقد أكد أنه يتحمل المسئولية كاملة عن خسارة حزب العمال، الذي يتولى زعامته منذ عام 2010، خلفًا لرئيس الحكومة السابق، غوردون براون، إثر خسارة الحزب في الانتخابات العامة، التي جرت في ذلك العام. وبالإضافة إلى ميليباند، فقد أعلن زعيم حزب "الليبراليين الديمقراطيين"، نيكولاس كليغ، والذي يشغل منصب نائب رئيس الحكومة، استقالته من رئاسة الحزب، الذي كان شريكًا في الائتلاف الحكومي خلال السنوات الماضية، بعد خسارة الحزب لأكثر من 47 من مقاعده، حيث خرج من الانتخابات الأخيرة بثمانية مقاعد فقط. كما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إلى أن رئيس حزب "استقلال المملكة المتحدة"، نايجل فاراج، تقدم هو الآخر باستقالته من رئاسة الحزب، بعد خسارته في الانتخابات، ونقلت عنه قوله إنه "مع تقدم المحافظين لن يتغير شيء"، وإن "السياسة المالية للحكومة المقبلة تعني الاستمرار في عجز الميزانية." كما نقلت عن رئيس الوزراء كاميرون قوله: "أعتقد أننا حصلنا على نتيجة إيجابية لحملة انتخابية إيجابية، اهتمت بالمحافظة على اقتصادنا وخلق فرص عمل، وذلك بالإضافة إلى سجل الحكومة خلال الأعوام الخمسة الماضية، وخطتها للأعوام الخمسة المقبلة"، على حد قوله.