صعب أن تنسي من تعاملت معهم واتسمت أخلاقهم بالرقي والتفاني في العمل والحرص علي مصلحة الزملاء .. منذ أن صدر العدد الأول من إصدارنا الثاني " الأخبار المسائي " الذي يكمل غدا الأحد يومة الثلاثين ، واحتفلنا بالإصدار الأول منه والثاني لنا بعد " المسائية " إيذاناً لدخولنا مرحلة جديدة بعد أن تخطينا مراحل صعبة من حياتنا الصحفية مع "المسائية "منذ قرار الدمج لمؤسسة أخبار اليوم .. وأتذكر زميلين رحلا عن دنيانا ولم يغيبا عن ذاكرتي وكأنهما كانا معي بالأمس القريب ، زميلينا محمد غنايم كان محققا صحفيا مشهود له بالأدب والإحترام ، الذي رحل عن دنيانا في نهاية 2008 قبل قرار دمج المؤسسات الصحفية في 2009 ،وترك أولاداً صغار وزوجة ووالدين كبار في السن لا عائل لهم سوي العلي القدير . . وزميلي الآخر خالد عبدالهادي الذي يشهد له الجميع بحسن الخلق ، توفاه الله اثر إصابته بأحد الفيروسات أثناء مهمة صحفية في جنوب إفريقيا مع وزير الري آن ذاك الدكتور هشام قنديل .. خالد توفي في منتصف أكتوبر 2010 ، وكانت كل أحلامة بأن يري اهتمام القيادات الصحفية بمؤسسة الأخبار بتطوير جريدتنا "المسائية"بعد قرار الدمج وإزالة كافة العراقيل التي وضُعت أمامنا ،عمل معنا في مقرنا الأول بجاردن سيتي كل الأعمال بداية من أعمال السعاة لتوصيل المادة الصحفية لمكتب التجهيزات الخاص ، وتنظيف المقر القديم إلي التغطيات الحية من الميدان بالإضافة لمتابعته أخبار وزارة الري ، ونظرا لأن لدينا اقتناع كبير جدا بعدالة قضيتنا منذ البداية ، لذلك كنا نتصدي لأية عراقيل في إمكاننا إزالتها لتخرج الجريدة دون توقف ، هكذا كان خالد الذي ارتبط بالجريدة وارتبطنا به .. ورحل ولم ير حلمه يتحقق ، بعد أن ساند الاستاذ ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة بحكنة وإرادة قوية لقرار تطوير الجريدة لنبدأ مرحلة جديدة من عمرنا الصحفى بإصدار جديد " الأخبار المسائي "لنحقق به ماكنا نريدة ، ونسعي له بكل قوة مع الاستاذ جمال حسين رئيس التحرير الذي آل علي نفسه التصدي لتعنت البعض في محاولة منهم لعرقلة إصدارنا الوليد "الأخبار المسائي ".. والحقيقة هذه المرة من عمر نضالنا الصحفي كانت تحتاج للإصرار وقوة القرار وتكاتف الجميع وهذا ما حدث بالفعل ،فعزف معنا رئيس التحرير الخلوق علي وتر التطوير بمساندة قوية وحقيقه من القيادات الصحفية بالمؤسسة ، مستندين لموقف جاد وحازم لرئيس مجلس الإدارة فخرج للنور إصدارنا الذي بين يدي حضراتكم .. رحم الله زملائنا وأسكنهم فسيح جناته .. وزاد من تكاتفنا ومبيعاتنا لنتصدر الإصدارات . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.