خلال الايام الماضية زار مصر وفد أمريكى متخصص في الصحة الحيوانية بالجامعات الأمريكية ومندوبين عن وزير الزراعة الأمريكى، ورئيس رابطة مصدرى اللحوم الأمريكية، وممثلين للسفارة الأمريكية بالقاهرة وعدد من مستوردى اللحوم بمصر وعقدوا اجتماع مع اللجنة المسئولة عن وضع المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، لإقناعها بإلغاء منع دخول اللحوم المحقونة بالهرمونات الصناعية إلى مصر، والتي قررت اللجنة منع استيرادها وفقا للمواصفات القياسية المصرية ومنها ان تكون الشحنات الواردة من مناطق ودول خالية من الاوبئة والاشعاع وعدم معاملتها بالهرمونات الصناعية وعدم معاملتها بالمضادات الحيوية قبل شهر علي الاقل في الشهر الاخير قبل الذبح وان يثبت الفحص البيطري خلو الشحنات الواردة قبل الذبح وبعده من الامراض المعدية واطوارها وافرازاتها وان تكون شحنات الكبدة الواردة قد تم ذبح الحيوانات المأخوذ منها علي الطريقة الاسلامية وان تكون مأخوذم من حيوانات البقر و الجاموس و الماعز و الضأن و الجمال و الارانب و النعام و الطيور الداجنة وأن تكون الحيوانات مصدر اللحوم لم يسبق معاملتها بالهرمونات وأن تكون الحيوانات مصدر اللحوم عند الذبح خالية من الهرمونات الاصطناعية ونواتج تحللها أم بخصوص الهرمونات الطبيعية في الحيوانات المذبوحة تكون في الحدود الطبيعية التى يفرزها الجسم طبقا لجدول تم إضافتة لتلك المواصفة فيما يتعلق باللحم والدهن والكبد والقوانص والكلى و أن تكون بقايا المبيدات في حدود الوارد بالمواصفة القياسية المصرية أوما تقررة اللجنة الدولية لدستور الأغذية وأن تكون بقايا العقاقير البيطرية بخلاف الهرمونات طبقا لما تقررة المواصفة القياسية المصرية فيما يتعلق بالحدود القصوي لمتبقيات العقاقير البيطرية في الاغذية ذات الاصل الحيواني الاخبار المسائى قررت كشف هذه الضغوط من خلال المتخصصين والمشاركين باللجنة امام الرأى العام بداية اكد الدكتور مصطفى عبد العزيز عميد كلية الطب البيطرى الأسبق بجامعة كفرالشيخ والنقيب العام السابق لنقابة الأطباء البيطريين ان المواصفات القياسية المصرية لاستيراد اللحوم تحظر دخول العجول واللحوم المهرمنة الى مصرو العزيزومقرر لجنة وضع المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم أن الاجتماع الذي ضم ممثلين من المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة وادارة الرقابة الصحية على الاغذية وهيئة الصادرات والواردات والغرفة التجارية عن مستوردى اللحوم والهيئة العامة للمواصفات والجودة مع أعضاء الوفد الأمريكى والذى يعد الثانى، بعد اجتماعات وجولات من المفاوضات في وقت سابق نجح خلالها الجانب الأمريكى في إقناع الجانب المصرى بإلغاء منع استيراد اللحوم المحقونة بهرمونات طبيعية مع منع الهرمونات الصناعية وان كل محاولات الضغط التى اتبعها الوفد الامريكى باءت بالفشل مشيرا الى انهم يريدون تحويل الشعب المصرى الى فئران تجارب عندما طالبوا بإجراء أبحاث دقيقة على المستهلكين للحوم المحقونة بهرمونات صناعية لإثبات ضررها لكنه غير قابل للتحقق عمليًا وانه على استعداده تقديم استقالته من اللجنة مرة ثانية، في حالة الرضوخ الى الضغوط او الموافقة على ما يروج له الوفد الأمريكى بعدم ضرر الهرمونات المخلقة التي تؤدى إلى الإصابة بالسرطانات، فيكفى ان نعرف ان نصف القارة الشمالية يعانون من سرطان الثدى لانهم يعتمدون على اللحوم الامريكية بشكل اساسى إلى جانب مخاطرالنضج الجنسى المبكر وعدم انتظام الطمث الذى اصابة اطفال اناث فى عمر ( 9 ) سنوات مع تزايد احتمال الاصابه بسرطان الثدى لدى الاناث وظهور علامات انثويه فى الاطفال الذكورواحداث خلل فى نمو الاعضاء الذكريه الجنسيه لديهم ولن نسمح بدخول اى لحوم مهرمنة اومحقونة بهرمونات صناعية الى مصر وقال الدكتور لطفى شاور مدير التفتيش على اللحوم بمجازر السخنة بالسويس إن الهرمونات المستخدمة في تسمين الحيوانات هي منشطات للنمو السريع للخلايا، مؤكدا أنها من أشد المواد المسرطنة في العالم وتؤثر بالسلب على الذكورة وعامل رئيس فى انتشار الضعف الجنسى بين الرجال كما تؤدى إلى البلوغ المبكر للفتيات في سن 8 سنوات ونمو غير طبيعى في الأعضاء التناسلية نتيجة استخدام الهرمونات بصورة مبالغ فيها وأنه تم اكتشاف تأثير الهرمونات معمليا في البرازيل والأرجنتين بتحليل عينات من دم المرضى، التي أثبتت وجود هرمون الزيرنول المخلق وهو الهرمون الوحيد في اللحوم ولقد طالب الجانب الامريكى بالسماح بتداول اللحوم المهرمنة وتسجيل اى امراض تظهر على المصريين وفى الحالة نكون كافئران تجارب على الرغم من اننا لا نملك تقنية علمية لاكتشاف الهرمونات ونواتج تحليلها بالجسم و يأتى حرص امريكا على فتح السوق المصرية امام منتجاتها من اللحوم كشهادة لفتح الاسواق الاخرى فى جميع الدول بالشرق الاوسط من استيراد هذة النوعية القذرة من اللحوم حتى لا تفقد امريكا اكبر سوق لها للتخلص من اللحوم الكبدة الملوثة بالهرمونات حيث نستورد منها 175 الف طن سنويا من بامريكا والتي تحتوي على هرمونات صناعية نظرا لأضرارها البالغة على صحة الإنسان وتسببها في إصابته بأمراض مزمنة لان الكبدة هى المخزن الرئيسى لكل السموم بجسم الحيوان وفى دراسة اعدتها الدكتور صفاء ابوالسعود الباحثة في وحدة الهرمونات بمعهد بحوث صحة الحيوان بينت ان الهرمونات عباره عن رسائل كيميائيه تفرزها الغدد الصماء فى الدم مباشرة لتنظيم وظائف الجسم المختلفه وللحفاظ على صحة الانسان العضويه و النفسيه ,ويتحكم الجهاز العصبى فى افرازهرمونات الغدد الصماء وذلك من خلال هرمونات عصبيه يفرزها ويرسلها بشكل مباشر او غير مباشر الى الغدد المنتشره فى الجسم ,وذلك بميكانيكيه خاصه جدا من شأنها ان تحافظ على التوازن الذى اودعه الخالق فى جسم الكائن الحى ,فنجد انه كلما زاد تركيز الهرمون فى الدم كلما انخفض معدل انتاج الغده لنفس الهرمون وتستخدام الهرمونات فى زيادة الانتاج الحيوانى لان بعض الهرمونات تساعد فى عملية بناء البروتين و بالتالى زيادة نمو العضلات وتحسين نمو الحيوان و زيادة انتاج اللبن تسمى محفزات النمو The Growth-Promoting Hormones)) ومن اهمها الهرمونات الاسترويديه كهرمون الذكوره (التستوستيرون) والهرمونات الانثويه كهرمونى ( الاستروجين و البروجيستيرون) بالاضافه الى استحداث هرمونات مصنعه اخرى من شأنها ان تحاكى تلك الهرمونات التى يفرزها الجسم بشكل طبيعى و من ابرزها واكثرها شيوعا فى الآونه الاخيره هرمونى الزيرانول و الترنبولون zeranol) و(trenbolone كما تستخدام كمحفزات للنمو لزيادة الانتاج الحيوانى و مضاعفة الربح هو سلاح ذو حدين , إذ أن المتبقيات الضاره من هذه الهرمونات ترتبط بنفس مستقبلات الهرمون الطبيعى ومن ثم تحدث خلل فى التوازن الطبيعى لوظائف الجسم بالإضافه الى صعوبة التخلص منها كمتبقيات ضاره فى جسم الانسان , وعلى ذلك فهناك معايير كثيره تحكم استخدام تلك الهرمونات والتى تختلف من دوله لاخرى فهناك بعض الدول التى تستخدم الهرمونات كمحفزات للنمو مع منع ذبح الحيوان قبل الفتره المحدده التى بها يصل الهرمون فى جسم الحيوان الى النسبه المسموح بها دوليا , والتى تنظمها بعض المنظمات الدوليه , ولكننا نجد ان الاتحاد الاوروبى يجرم او يمنع استخدام الهرمونات كمحفزات للنمو وكذلك يمنع الاستيراد من الدول المستخدمه لها وذلك منذ عام 1998 والى الآن, لضمان الحفاظ على الصحه العامه للإنسان وتكمن مخاطر وجود متبقيات هرمونيه فى جسم الانسان خاصة المخلقه منها فى كونها تترسب فى الدهون تحت الجلد بالإضافه الى صعوبة التمثيل الغذائى لها بواسطة الكبد ومن ثم صعوبة التخلص منها بشكل نهائى مما يؤدى الى زيادة احتمال حدوث مخاطر عديده وجدير بالذكر انه فى نوفمبر 2010 نشرت وكالة حماية البيئه الامريكيه (EPA) قائمه تضم 134 ماده كيميائيه تعتبر من الاسباب الرئيسيه لاحداث الخلل الهرمونى فى جسم الانسان وما له من تبعات وتشمل هذه القائمه عدد كبير من المبيدات الحشريه و المنتجات البلاستيكيه و البتروكيميائيه.