شواهد :صاحب "الموسوعة السياسية"

لاينسي جيلنا، من مستمعي الإذاعة ، ذلك البرنامج الوثائقي، الذي كان قبل أن ينتقل الي أثير صوت العرب في عام 2008، قد شكل وعينا الفكري والثقافي السياسيين، وعلي مدي 22 عاما، عبر اذاعة البرنامج العام – 1986- لمعده ومقدمه الإعلامي عبد المنعم مبروك مع الراحلة سهام البلك.
ولأننا اعتدنا تكريم نجباء هذا البلد، في حفلات التأبين فقط، فقد خالف الأستاذ عصام الأمير، رئيس مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون، هذه القاعدة الشاذة، بقرار ترقية مبروك مستشارا للإذاعة ، وفي القرار مافيه من رد اعتبار أدبي لجزء مهم، من لياقته الاعلامية، كمقدم برنامج، يعد وبلا جدال، علامة وبصمة في تاريخ الاذاعة المصرية من ناحية، ثم هو رد اعتبار وكما أسلفت، لأحد رموز العمل الإخباري والسياسي من ناحية أخري، بإعتباره من أهم المحررين الدبلوماسيين، الذين عايشناهم في وزارة الخارجية، والذين خدموا الدبلوماسية المصرية اعلاميا في الداخل والخارج، فكان ولايزال يحظي بتقدير واحترام كل وزراء الخارجية الذين تابع أنشطتهم، بداية من كمال حسن علي، واسماعيل فهمي، وعصمت عبد المجيد، ومرورا ببطرس بطرس غالي، وعمرو موسي، واحمد ماهر، واحمد ابو الغيط، وانتهاء بنبيل العربي ومحمد العرابي وكامل عمرو ونبيل فهمي وسامح شكري.
كان عبد المنعم مبروك قد انتقل الي شبكة صوت العرب في عام 1986، علي خلفية تعرضه لظلم وظيفي،في عهد الاعلامية ايناس جوهر، بسبب وقوفه ضد أحد أضلاع الفساد، بقطاع الأخبار، والذي كانت تقوده –آنذاك- سيدة ، تم الاطاحة بها فيما بعد، وهو ما سبق ان تناولته في حينه، وفي نفس المكان، بجريدة المسائية الغالية، تحت عنوان" عيب ياإذاعة"!!
في اتصال هاتفي، من جانبي، أخبرني مبروك، انه سيظل جنديا مخلصا، يعمل علي مدار الساعة، في ميدان الإعلام المصري، مستمرا في تقديم " الموسوعة السياسية"، مع الاعلامية منال هيكل، وأنه علي حد تعبيره سيظل خادما للرسالة الاعلامية التي تخدم شباب المراسلين بما يتوافق ورؤية سيدة الإذاعة الأولي، الإعلامية القديرة نادية مبروك، وكذلك رئيسا شبكتي صوت العرب والبرنامج العام.
شرفت بلقاء نادية مبروك، قبل نحو خمس سنوات تقريبا، ولمرتين، حين نزلت ضيفا علي اذاعة الشباب والرياضة، في أحد برامج المنوعات، التي كان يعدها آنذاك، الزميل العزيز صلاح البيجرمي، وكانت مبروك في منتهي الحيوية الإعلامية، ببشاشتها وسهولة ادارتها للبرنامج مع زميل آخر- عفوا ان كنت لا اتذكر اسمه الآن- بما يجعلني اسبشر خيرا بالرسالة التي تستهدفها إذاعة مصر، في المرحلة المقبلة،اعتمادا علي الشباب، ومعهم خبرات المخلصين، من رموز الإعلام المصري، كصاحب "الموسوعة السياسية" وغيره.
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.