تذوق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الألهي مرارة الهدف القاتل ، بعدما تلقي الهزيمة علي يد مضيفه المغرب التطواني بهدف محسن ياجور في الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدلاًمن الضائع في المباراة التي جمعت بينهما في ذهاب دور ال16 لبطولة دوري أبطال إفريقيا. وقدم الأهلي مباراة تكتيكة جيدة طوال التسعين دقيقة ، الا أن شباكه اهتزت من هدف من ضربة حرة مباشرة من علي حدود منطقة الجزاء في اللحظات الأخيرة. وتشير النتيجة لتطلع الأهلي لتحقيق الفوز بفارق هدفين خلال مباراة الإياب التي ستقام بعد أسبوعين بالقاهرة. ووضح من التشكيل الذي بدأ به الأسباني خوان جاريدو المدير الفني للشياطين الحمر ، فكره في كيفية التعامل مع المباراة والخروج بنتيجة إيجابية عن طريق الكثافة العددية في منتصف الملعب بعدما خاض المباراة بدون مهادجم صريح والأعتماد فقط علي مؤمن زكريا بجانب خماسة لاعبين في منتصف الملعب هم ترزيجية وحسام عاشور وعبد الله السعيد وحسام غالي ومحمد رزق. وتكمن الأهلي من فرض سيطرته علي منطقة المناورات خلال الشوط الأول والذي نجح فيه بالخروج بالتعادل السلبي ، بفضل عامل الضغط الذي نفذه لاعبو خط الوسط ، الا أنه عاب علي اللاعبين عدم التركيز في الشق الهجومي واستغلال الهجمات المرتدة التي لاحت لهم طوال ال45 دقيقة الأولي. وأعتمد الأهلي علي التسديد المباشر من خارج منطقة الجزاء عن طريق عبد الله السعيد وأختراقات ترزيجية من الناحية اليسري. ولم يتغير الحال كثيراً في الشوط الثاني حتي بعد التعديلات التكتيكية التي أجرها جاريدو بمشاركة وليد سليمان وبيتر أيمببوي. وحاول الأهلي استغلال تدافع الفريق المنافس هجومياً من خلال هجمات مرتدة شكلت خطورة كبيرة علي مرمي أصحاب الأرض ، الا أن عدم التركيز والتسرع في إنهاء الهجمات حال دون تحقيق الهدف. وفي الدقائق الأخيرة شن المغرب التطواني سلسلة من الهجمات تعامل معها مدافعين الشياطين الحمر بشكل جيد ، قبل أن يحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة من علي حدود المنطقة في الدقيقة الأخيرة من المباراة سددها محسن ياجور قوية داخل شباك الأهلي لتنتهي المباراة بهذا الهدف.