كنت لا أنتوي أن أخوض من قريب أو بعيد وأتحدث عن «عورات» صاحبة الجلالة أو أتحدث عن المجلس الأعلي للصحافة القائم علي أمر الصحافة تلك المهنة المقدسة بشيء لا نحب نحن الصحفيون والعاملون في بلاط صاحبة الجلالة أن نسمعه وربما نضيق.. وتضيق صدورنا حالة أن يتلاسن علينا بعض العامة بما جري ويجري عن أحوال الصحفيين والعيشة واللي عايشنها.. لكن سامحوني عذراً فقد اضطرتني أزمة صدور «الأخبار المسائى» -الذي ولد عملاقاً- وكثرة اللغط والقيل والقال ومن يفتي بعلم أو بغير علم واختلاط الحابل بالنابل.. وحيث إنني شاهد عيان لما يحدث وحدث في هذه الأزمة وغيرها فقد وجدتني مدفوعاً أن أفصح عن أسرار وحقائق هذه الأزمة علينا أن نضع الأمور في نصابها ولا نترك لأعداء «الصحافة» ثغرة أو باباً ينفذون إلينا من خلاله من ناحية والحرص علي وحدة الصف والجماعة الصحفية وأن تظل العلاقة بين المؤسسات الصحفية لاسيما «القومية» ماضية في طريق مستقيم يستهدف الصالح العام. إلي هنا أعرض لبعض الدلالات المهمة من وجهة نظري للمشهد المختص لأزمة «الأخبار المسائى». أذكر أن تصريح صدور المسائية في المجلس الأعلي للصحافة أيام صفوت الشريف كان قد تقرر صدورها تحت اسم الأخبار المسائي ولكن استقر علي اسم «المسائية» فقط وبعد صدور قرار الدمج للمسائية في مؤسسة أخبار اليوم في 29/5/2009 طلب الزملاء في المسائية أن تصدر باسم الأخبار المسائية أو الأخبار المسائى لكن الزملاء في أخبار اليوم اعترضوا وقتها وحفاظاً علي وحدة الصف استمر اسم المسائية فقط. بعد حكم القضاء بصحة قرار الدمج وانتقالنا رسمياً وذوبان جريدة المسائية كياناً وصحيفة وبشراً في مؤسسة أخبار اليوم كان حرص إدارة مؤسسة أخبار اليوم علي تطوير وهيكلة المسائية وظل هذا المشروع حلماً يراودنا وهدفاً نصبو إليه إلي أن تولي الكاتب الصحفي ياسر رزق زمام الأمور رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار وبعد تولي الزميل جمال حسين رئاسة تحرير المسائية الذي لاقي كل ترحاب ودعم من الجميع شرع رزق وحسين من اليوم الأول في مشروع التطوير لجريدة المسائية وخرج المشروع إلي النور وصدر العدد الأول من جريدة الأخبار المسائى السبت 11 أبريل الجاري 2015. كان حرص ياسر رزق وجمال حسين في مشروع تطوير المسائية أن يكون اسم الجريدة جزءاً أصيلاً من أخبار اليوم ومدرستها الصحفية فتم اختيار اسم الأخبار المسائى وكتب بلوجو الأخبار وبجوارها المسائى وأعتقد أن هذا حق أصيل لأخبار اليوم. من يتحدث عن سرقة اسم من هنا أو هناك هذا حق يراد به باطل فالأصل في ترخيص المسائية هو اسم الأخبار المسائى وقد أخطر جمال حسين المجلس الأعلي للصحافة بموعد واسم الإصدار الجديد قبل موعد الصدور بأسبوع ونشرت الإعلانات بذلك والدنيا كلها عرفت وسمعت.. والله حرام.. والله حرام أن يتشرد 180 صحفياً وأسرهم. أخيراً وليس آخراً كم من إصدارات خرجت الي النور دون إخطار حتي إن «الجريدة الزميلة» اياها صدرت دون إخطار.. والله حرام.. عموماً «الأخبار المسائى» الآن في الأسواق ونحن ماضون.. حفظ الله مصر.