لم ينحن أو ينكسر أو يميل أو يضعف أمام وفى مواجهة عواصف ضاربة هبت عليه من كل صوب وحدب بمجرد نشر تسريبات عن تعيينه محافظاً للمنوفية خلفا للمحافظ السابق الدكتور أحمد شيرين فوزى ظل متماسكاً وقوياً وسط اصرار وتحد غير مسبوقين.. الى ان صدر قرار ولايته حاكماً (المنوفية- محافظة القادة والزعماء - وتسلم عمله رسميا 8 فبراير الماضى - قبل 22 يوما - وكات اشد العواصف تلك التى اتهمته بولائه وانحيازه لرجل الأعمال الأشهر الخارج من السجن ب أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل احمد عز وانه اى محافظ المنوفية الجديد هو رجل عز فى المنوفية وانه رشحه للحكومة لانجاز مصالحه.. دافع عن نفسه بشراسة وظل واقفا صامداً بل وقرر ان يواجه مافيا الفساد وبلا رحمة أو هوادة ويفتح الملفات المسكوت عنها فعلى طريقة فيلم »تحدى الجبابرة« ألغى هشام عبدالباسط محافظ المنوفية الجديد قبل أيام بروتوكول انشاء جامعة الأهرام الايطالية - على طريقة الأهرام الكندية- التى كان قد وقعه المحافظ السابق د. احمد شيرين فوزى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام احمد النجار فى آواخر ديسمبر 2014 .. والسؤال الآن لماذا الغى المحافظ الجديد هذا البروتوكول وهل اكتشف ما دعاه الى اتخاذ مثل هذا القرار الذى لا يوصف صاحبه حسب نظرى بانه ذا قلب ميت؟ نعم صاحب قلب ميت لأنه الغى »بروتوكولا« تم فى حضرة رئيس الوزراء »محلب« ومباركته خلال زيارة رئيس الوزراء الى المنوفية فى 25 ديسمبر الماضى 2014 والغريب والمثير للدهشة ان هشام عبدالباسط المحافظ الحالى للمنوفية كان وقتها - وقت زيارة محلب للمنوفية - رئيساً لمجلس مدينة السادات التى تقع الأرض التى تقام عليها الجامعة اياها فى حرم مدينة السادات نفسها- فقد رفض «عبدالباسط« أمر محافظة »شيرين فوزى« بالتوقيع على بروتوكول انشاء الجامعة باعتباره مسئولاً من مجلس مدينة السادات وبرر عبدالباسط رفضه بأن هذه الأرض هى »أملاك دولة ولا يجوز تخصيصها « »مجاناً« دون سداد قيمتها للدولة.. لكن رفضه وقتها لم يمنع المحافظ السابق شيرين فوزى من أن يوقع البروتوكول ومع مؤسسة الأهرام على مساحة 50 فداناً قيمتها تصل الى مائة مليون جنيه 100 مليون جنيه ومعلوماتى ان المهندس ابراهيم محلب رفض هو الآخر وضع حجر الأساس فى هذه الأرض لانشاء الجامعة ولأن ملف هذه الجامعة تحت الانشاء - هو من الملفات الشائكة والحساسة جداً وان الاقتراب منها يثير مشاكل ويفتح عليه النيران والضغوط بشكل شديد ولما لا وهو يتحدى »مؤسسة الأهرام « .. ولأنه وعلى ما يبدو قلبه ميت وحق البلد عنده اهم حاجة مهما كان الثمن.. فقد اتخذ قراره السابق خصوصاً وانه اكتشف ان وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية فى خطابات رسمية لم توافق على تخصيص هذه الأرض «مجاناً« - تذكر معى ارض 50 فدان قيمتها 100 مليون جنيه - وقالت لا يجوز تخصيص هذه الأرض الا بعد موافقة مجلس الوزراء الذى لم يوافق حسب علمى حتى الآن هو الآخر.. السؤال هل يصمد هشام عبدالباسط أمام عاصفة جامعة الأهرام وهل تسانده وتدعمه الدولة لأنه يدافع عن المال العام ويحمى حق الدولة ام ستكون الغلبة للضغوط والحسابات وحرب »الميديا».. عموماً الله معك يا عبدالباسط مادمت على الحق قائماً بالقسط وشرفاء مصر وإعلامها الحر معك.. حما الله مصر ووفق ولاة أمرها لما فيه خير العباد وصلاح البلاد.