قال رئيس أركان الجيش الأمريكي, الجنرال رايموند أوديرنو , إن تقليل الإنفاق الدفاعي لبريطانيا يحولها الى صديق لا يمكن الوثوق به في التزامنا نحو الأمن العالمي. وفي لقاء مع صحيفة "التليجراف" البريطانية اليوم الاثنين, قال الجنرال رايموند أوديرنو إن انخفاض نسبة إنفاق الحكومة على الجيش من نسبة الناتج المحلي الإجمالي قد يعني أن الوحدات البريطانية قد تعمل في نهاية المطاف داخل الصفوف الأمريكية وليست بجانبها , وحذر "يجب ضبط برنامجنا للتأكد من أننا جميعا قادرون أن نرى أننا لانزال بإمكاننا العمل معا". وأضاف رايموند أوديرنو "ننظر إلى التهديدات في جميع أنحاء العالم, وهذه هي قضايا عالمية, ونحن بحاجة إلى حلول متعددة الجنسيات " وتابع " انها مقلقة للجميع، نحن جميعا بحاجة إلى أن نكون قادرين على الاستثمار والعمل معا لحل هذه المشاكل." يأتي تصريح رئيس أركان الجيش الأمريكي بعد أن حذر أمس وزير الدفاع البريطاني الأسبق , ليان فوكس , رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أنه قد يواجه أزمة سياسية داخل حزبه اذا تجاهل حلف الناتو وقلل الإنفاق الدفاعي الى أقل من 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح فوكس أن العديد من نواب حزب المحافظين سيجدون أنه من الصعب تقبل أن يقلل رئيس الوزراء تقليل الإنفاق الدفاعي إلى ما دون الهدف , مع الحفاظ على تعهد انفاق 0.7% من الدخل القومي الإجمالي على المساعدات. ووفقا لتقرير أصدرته شبكة القيادة الأوروبية فان الولاياتالمتحدة وفرنسا هما فقط الدولتان, من بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو", اللتان ستلتزمان بالوفاء بوعودهما بالمحافظة علي موازنتهما العسكرية والتي تم تحديدها في القمه التي عقدها الحلف قبل خمسة أشهر. وأوضح تقرير الشبكة وهي رابطه تضم دبلوماسيين ومسؤولين سياسيين وعسكريين حاليين وسابقين انه من المتوقع ان تقدم كل من بريطانيا وكندا والمانيا وايطاليا بخفض إنفاقها العسكري هذا العام , لتحنث بذلك بوعودها التي قطعتها على نفسها في قمه الناتو المنعقدة في ويلز في سبتمبر الماضي. ويتعرض الوزراء البريطانيون لضغوط متزايدة من النواب المحافظين وكبار الشخصيات العسكرية لإلزام بريطانيا بالحفاظ على الإنفاق الدفاعي عند 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي.