كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن عدة تحركات قامت بها الدولة خلال الفترة الأخيرة، أهمهاإعلان أنه تم استهداف 13 هدفًا حيويًا داخل الأراضى الليبية، لمواجهة الإرهاب، تمت دراستها بدقة وجمع معلومات عنها بدقة. وحول التسريبات الأخيرة، قال الرئيس السيسى، خلال حواره للتليفزيون المصرى، مساء اليوم الأحد، إن هذه التسريبات تهدف إلى وقيعة بين الشعب وقادته. وأوضح الرئيس السيسى، أن توقيت نشر التسريبات بسبب عقد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، المزعم انعقاده فى شهر مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ. وتحدث الرئيس السيسى، محذرًا من أن كل من يروج الشائعات يهدف إلى إثارة البلبلة بين أبناء الشعب. وأكد الرئيس السيسى، أنه التقى القوى السياسية وسجل معهم حوالى ألف ساعة بالصوت والصورة، مؤكدًا أنه لم يخطئ خلالها فى أحد أو ضد دولة أو جماعة. وأكد الرئيس السيسى، أن القوات المسلحة لا تعدو ولا تغزو أحدًا ولكنها تحمى مصر وإذا استدعى الأمر فستحمى المنطقة العربية مع أشقائنا العرب، مؤكدًا أن القوات المسلحة تدافع عن أرض الوطن وتحمى أبناءه من الإرهاب. كما أكد أن القوات المسلحة ستواجه البؤر الإرهابية على أرض الوطن، مشيدًا بدور القادة العرب ووقوفهم لدعم مصر، خصوصًا دول السعودية والكويت والإمارات، موجهًا التحية لهذا الدعم، قائلاً إن دعم دول الخليج أسهم فى صمود مصر أمام قوى الشر الإرهابية. وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن رد فعل القوات المسلحة كان محل تقدير من كل المصريين والأشقاء العرب وبعض دول العالم. وحول الطاقة النووية واستخداماتها، أكد الرئيس السيسى: نبذل جهدًا كبيرًا من أجل الحصول على الطاقة النووية والمتجددة فى منطقة الضبعة، وقال إننا فى حاجة لتنوع مصادر الطاقة، خصوصًاالأرخص من أنواع الطاقة، بصرف النظر عن التكلفة المالية، وقال: مصر دولة ناضجة جدًا ولا تغامر وليس لديها أجندة خفية، ومصر ملتزمة باتفاقية انتشار الطاقة. وحول صفقة المعدات العسكرية والأسلحة مع فرنسا، قال لابد من توجيه الشكر والتقدير على كل ما بذله وحكومته على إنجاز هذه الصفقة بالشروط التي طلبتها مصر. وحول العلاقات المصرية - الأمريكية، أكد الرئيس السيسى، أنها علاقة استراتيجية ومستمرة،ومصر لديها علاقات توافقية مع أمريكا وروسيا والصين، من أجل مستقبل ومصلحة مصر، منوهًا بزيارة الرئيس الصينى فى أوائل شهر أبريل المقبل. وحول ملف الشباب، أعلن الرئيس أنه سيتم إطلاق مشروع قومى لتأهيل ودمج الشباب، موضحًا أن هناك دورات تدريبية سوف تنفذها الحكومة، وسيتم خلال الدورة التدريبة الواحدة تأهيل 500 شاب وشابة، لافتًاإلى أن الدولة تتبنى مشروعات صغيرة ومشروعات متناهية الصغر بهدف القضاء على البطالة. وحول حركة المحافظين الأخيرة، قال الرئيس إنه تمت مراعاة ثلاثة مبادئ هى الكفاءة والخبرة والشباب، معلنًا إنشاء مكتب برئاسة الجمهورية، يقوم على التواصل والاتصال بين الدولة وكافة القطاعات بها. ووجه السيسى حديثه للقوى السياسية، قائلاً : "تنافسوا ولا تختلفوا وماتخلوش التنافس على البرلمان ينسينا الهدف الرئيس وهو وحدة المصريين"، كما وعد الرئيس بالإفراج عن الشباب المحتجزين قريبًا. وفى مجال العدالة الاجتماعية وتطوير العشوائيات، قال الرئيس السيسى سوف تقوم الحكومة بحل المشاكل المتعلقة بالأرز والسماد وذلك بعد لقائه الفلاحين والاستماع إلى مشاكلهم، معلنًا أنه تم تخصيص مليار جنيه (500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، و500 مليون أخرى من الدولة) لتطوير منطقة الدويقة، وأنه تم تخصيص 1,6 مليارات جنيه للقرى الأكثر احتياجًا، وتم تخصيص 100 مليون جنيه لحل ظاهرة أطفال الشوارع. واختتم الرئيس السيسى حديثه قائلاً إنه رغم كل التحديات والمصاعب التى تواجهها مصر ووضعت أمامها فإنه لن يستطيع أحد بفضل الله وإرادة المصريين التى غيرت 25 يناير و30 يونيو، أن يقهر تلك الإرادة، لأنها غير قابلة للقهر، وقال: "حاننجح ونتقدم على كل الصعوبات ونحن -المصريين- نسعى للسلام والبناء والتعمير والخير وليس لشيء آخر.. وكل من يسمعنا أن يدعو لمصر وللمنطقة العربية للنجاة من الفتن والشرور التى تحيط بمصر، وإن شاء الله ستنجو وتتقدم مصر والمنطقة العربية، مرددًا :"تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".