التقى سامح شكري وزير الخارجية، على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن بميونخ، مع تمام سلام رئيس وزراء لبنان، حيث تناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كل المجالات والأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الوضع في سوريا وضرورة عدم تأثيره على الأوضاع الداخلية في لبنان. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أن اللقاء تناول أيضًا قضية مكافحة الإرهاب، وضرورة تكاتف الجهود بين مختلف دول العالم لمكافحة تلك الظاهرة، حيث تم التنويه بالزيارة الأخيرة لسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، وما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة من أهمية المواجهة الفكرية مع التنظيمات المتطرفة والدور المهم المنوط بأهل الدين والمثقفين في هذا الصدد. وعلى هامش مشاركته في مؤتمر الأمن الدولي الذي يعقد في ميونخ، التقى سامح شكري أيضًا وزير خارجية إيطاليا باولو جينتيلونى، حيث استعرض الجانبان تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تطويرها في شتى المجالات بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء بين الوزيرين تناول كيفية الدفع بمزيد من التعاون الاقتصادي، خاصة في مجال الاستثمار في ضوء التحضيرات الجارية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في شهر مارس المقبل، وبحث سبل الاستفادة من فعاليات هذا المؤتمر لتشجيع رجال الأعمال الإيطاليين للاستثمار في مصر. وأوضح المتحدث أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها الأوضاع في ليبيا وضرورة دعم الحوار الوطني وجهود المبعوث الأممي برناردينو ليون، لدفع هذا الحوار بما يسهم في الخروج من المأزق الراهن، وقد عرض الوزير شكري بشكل مستفيض الجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن. واستعرض الوزيران أيضا تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب، وجهود إيطاليا ومصر في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وأضاف المتحدث أنه تم أيضًا خلال اللقاء التشاور حول عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في القرن الإفريقي، وقضية الأمن المائي الفترة 2016-2017، كما يتناول الجهود التي تبذلها مصر في محاربة الإرهاب.