كان سندى انا وابوه واتصل بى علشان كنت رايحه اكشف لانى مريضه بالقلب هانى لو عاش تانى مرة برضوا هوديه الجيش ولو ينفع ابوه يروح الجيش بس للاسف كبير فى السن اسيوط : عبيرعبد المطلب.رافت عبد الواحد مازال الحزن يخيم علي محافظة اسيوط والمواطنون يشعرون بالالم والحسرة جراء فقدان خيرة الشباب في الجريمه الارهابية البشعة بشمال سيناء فقد اكتست قرية تل الزوايدة بمركز البداري بالسواد حزن وحدادا علي الشهيد هانى محمد عبدالله الذي راح ضحية الجريمه الارهابية الغادرة التقت المسائية باسرة الشهيد في البدايه يحدثا والد الشهيد محمد عبدالله بصوت منخفض والحزن يغطى على صوته والذى يبلغ من العمر 70عاما متحدثا اننى عندما علمت بخبر استشهاد ابنى اصابنى الحزن والذهول واخذت اردد عبارة ان الله وان اليه راجعون فهو كان سندي في الحياة يساعدني خلال فترات اجازتة بالجيش بالعمل كعامل يومية في المعمار او الزراعة ويعطيني كل مايحصل علية من اجر للمساعدة في الانفاق علي اشقائه وعلاج والدته المريضه بالقلب وواسرتى سبعة ولا املك من حطام الدنيا شئ سوي منزل صغير يئوينا جميعا وكان يساعدنى لان الى جانب مرض امه وايضا كانت تطالبنى الضرائب العقاريه 1600 على المنزل الذى اعيش فيه واننى فلاح بسيط كنت اعمل باليوميه واتقاضى معاش التضامن الاجتماعى شهرى 450 جنيه وكنت اعتمد عليه بعد الله فى الحياة الصعبه وكان يساعدنى فى تجهيز اخواته وكان فى الاجازة اللى جاى فيها قريب كنا هنكتب كتب كتاب اخته وبعد ان فقدت هانى الذي كان يسعدني في تحمل اعباء الحياه ولا اجد معاونه من احد واصبحت وحيدا اعاني من غلاء المعيشه ومتطلبات اشقاء ه خاصة ان ابني الكبير لا يعمل ويسافر للقاهرة للبحت عن شغل لانه لا يجد شغل مناسب له علي الرغم من حصوله علي معهد سياحه وفنادق مستكملا كلامه قائلا ان زوجتي ام الشهيد تعاني من مرض القلب وتحتاج الي علاج باهظ الثمن لا اقوي علي تحملة وعندما علمت بخبر استشهاد ابنها اصيبت بنوبة قلبية شديده واخذتها للكشف عليها عند احد اساتذة القلب باسيوط ورغم علمة بانها ام الشهيد لم يقم باعفأها من ثمن الكشف واضاف ان الشهيد سبق اصابتة في ساقه بشظية اثناء خدمتة العسكرية ولم يفصح لنا عن اسباب اصابتة خوفا علينا من الحزن والغضب وانه كانت باقيه لة شهرين وينتهي من اداء الخدمة العسكريه الا ان يد الغدر والخيانة اغتالته واوضح ان روحه فداء للوطن فقد استشهد دفاعا عن الحق والواجب واناشد المسؤلين ان ينظرو لنا بعين العطف والرحمة ويعطو حق الشهيد مثل باقي شهداء الوطن . وفى لحظه صمت مليئه بالحزن والاعياء والمرض تخاطبنى والدة الشهيد هانى قائلاتا هانى كان العكاز او العصى التى اتكى عليها انا وابوه كان ديما معايا لان اخوه احمد كان ديما بيسافر ليبحث عن لقمه العيش اخر مرة كلمنى فى التليفون قبل استشهاده بساعة ليطمئن على لانى مريضه بالقلب من اكتر من ست سنين وهو اخر كشف ليى اخدنى عند دكتور فى المركز ولما تعبت وكان هو مسافر فى الجبش هو اللى اتصل بزوج اخوته ليكشف على فى مدينه اسيوط وكان ميعاد الكشف هيه ساعه دفنه ةتصمت قليلا تقول ان ابنى احسن واحد فى الدنيا مات وهو بيدافع عنى وعن بناتى وعن البلد والله والله انا فداه وفدء البلد ولو حد قالى لو هانى هيعيش تانى برضوا هخليه يروح الجيش تانى وتانى ولو ان ابوه كان صغير ويقدر انه يدافع لبعته هناك ياخذ بثار ابنى وثأر مصركلها وكمان لو الجيش يوافق على اخذ بناتى الخمسه هوديهم هناك وتستكمل كلمها نعلش يا بنتى لا تواخذينى فان مريضه تقول والله هانى كان بيحوش من الفلوس اللى بياخذها من الجيش علشان يجى يساعدنى لاننى مريضة بالقلب وبيحتاج مصاريف كتيرة وكان يجى فى الاجازة ينزل يشتغل لانى زوجى كبير فى السن وكان فلاح ودلوقتى لاحول له ولا قوه هانى كان سندى وسند ابوه واخواته كلهم وطبعا انتى عارفه الحياه صعبه ازاى ومصاريف علاج مرضى القلب وربنا هو المعين وتركتنى والده الشهيد واخذت العلم تقبله وببطاء حار مردده قائله ابنى بطل واحسن واحد وفى احسن مكان وبقول لامهات العالم كله ودوا اولادكم الجيش ده شرف ورف راس وابنى رفع راسى علشان نموت الارهابيين ونشيلوا من مصر حبيبتنا كلنا. اما احمد عبد الله اخو الشهيد الذى امسك بالعلم المملوء بدماء الشهيد الذى كان يلف به اخيه الشهيد متحدثا والله لن اطفى نارى حتى ناخذ بثار اخى وثار زملائه وثار مصر كله عندما سمعت بالخبر كنت فى القاهرة للبحث عن عمل لكى اساعد ابى وامى المريض كما اننى متزوج ولكن دفن اخى من غير ان اودعه وكنت خايف على ابى وامى المريضه هانى كان اخى الوحيد وكان سندى انا واخوته كنت بسافر للقاهرة من اجل ايجاد اى نقود لكى ارسلها لاهلى للمساعده فى ظل الظروف الصعبه ومرض امى وابى المسن فكنت اطمئن عليهم لان هانى كان معهم دلوقتى ربنا معهم وهو المعين عن حضر اللواء ابراهيم حماد لتقديم واجب العزاء وعدنى بايجاد فرصه عمل لاكون قريب من امى وابى وقد كلف رئيس مدينه البدارى بذالك الا اننى فوجئت بانه يعرض على وظيفه محصل بشركه المياه رغم اننى حاصل على معهد سياحه وفنادق واجيد اربع لغات وتستكمل احدي شقيقات الشهيد قائلا ان اخويا في اخر اجازة له حضن جميع افراد اولادى وقال لى اني رايح علشان استشهد في سبيل الدفاع عن وطنى صارخا انى والله والله لو سمحولى انى احارب معاهم اول واحده هروح مش بس انا وحدى انا واخواتى البنات ومعانا اخويا واولادى .وباطلب بان يكتب اسم اخى على مدرسه من المدارس او شارع من الشوارع وده اقل شئ نقدمه لاخى وبقول حسبى الله ونعم الوكيل اطالب الرئيس السيسى يجيب لاخويا ولينا حقنا ونطلب منا مينساش ام واب الشهيد هانى.