افادت تقارير اخبارية باندلاع معارك قرب القصر الرئاسي في دمشق اليوم الأربعاء ، بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى الأمن القومي في العاصمة . وذكر ناشطون في دمشق أن الحرس الجمهوري طوق مستشفى الشامي في العاصمة السورية بعد وصول سيارات إسعاف تحمل جرحى من مكان انفجار مبنى الأمن القومي. ونقلت وكالة "روتيرز" للأنباء عن ناشطين وسكان أن ثكنات عسكرية قرب قصر الشعب وهي مجمع ضخم على الطراز السوفيتي تشرف على العاصمة السورية من حي ضمر الغربي تعرضت لنيران قوات المعارضة نحو الساعة السابعة والنصف صباحا (04:30 بتوقيت جرينتش). وقالت ياسمين وهي مهندسة ديكور في اتصال هاتفي من حي ضمر "أستطيع أن أسمع نيران أسلحة صغيرة وانفجارات يعلو صوتها أكثر فأكثر من جهة الثكنة". وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون، ما يبدو كنيران مشتعلة في الثكنات العسكرية ليلا نتيجة لهجوم بقذائف المورتر، لكن السكان الذين شاهدوا النيران قالوا إنهم لم يسمعوا تفجيرات يمكن أن تشير إلى أنها ناجمة عن هجوم. وحي ضمر هو منطقة هادئة بها عدد من المنشآت التابعة لقصر الرئاسة وتقع الثكنات العسكرية على بعد مئات الأمتار فقط من القصر. واندلع القتال أيضا خلال الليل في أحياء جنوبية مثل العسالي والحجر الأسود وتضامن، ويسكنها في الأغلب دمشقيون سنة ولاجئون فلسطينيون.