تجرد حداد من معالم الإنسانية، وتحجر قلبه وانتزع الشيطان منه الرحمة وخيل أمامه شيطانه إحدى الصغيرات التى لايزيد عمرها على خمسة أعوام، وكأنها فتاة ليل تتمايل بجمالها يمينا ويسارا حتى داعبت عقله إحدى الأفكار الجهنمية التى سيطرت عليها رغبته المكبوتة، والتى قرر خلالها قضاء وقتا ممتعا فى اغتصاب الصغير.. وظن أن جريمته لن يكتشفها أحد، إلا أن عدالة لسماء كانت له بالمرصاد، وكشفت جريمته البشعة، وألقى المقدم صلاح عبدالفتاح، رئيس مباحث مركز طوخ، القبض عليه، وتمت إحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق، بإشراف المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية. كان العقيد إيهاب هاشم، مأمور مركز شرطة طوخ، قد تلقى بلاغا من "إيمان ب"، 28 سنة، ربة منزل، تتهم فيه حداد يدعى "مصطفى. ك"، 28 سنة، باستدراج طفلتها، "ن.ع"، 5 سنوات، إلى منزله، واغتصابها تحت تهديد السلاح الأبيض، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، كشفت تحريات العقيد عبدالله جلال، مفتش المباحث بشمال القليوبية، صحة الواقعة، واتهامات والدة الضحية للمتهم، وباستئذان النيابة تمكن العميد سامى غنيم، رئيس المباحث الجنائية، من إلقاء القبض على المتهم أثناء اختبائه داخل إحدى المناطق المهجورة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبإحالته إلى النيابة أمرت بحبسه على ذمة القضية، بعدما اعترف بتفاصيل جريمته البشعة وقيامه باستدراج الطفلة إلى منزله وأجبرها على خلع ملابسها وقام بالاعتداء الجنسى عليها تحت تهديد السلاح الأبيض، فقررت النيابة إحالة الطفلة الصغيرة إلى الطبيب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها. من ناحية أخرى جلست الصغيرة تروى تفاصيل المأساة، وأكدت أنها خرجت كعادتها لشراء بعض مستلزمات المنزل من السوبر ماركت الكائن بالمنطقة التى تقيم فيها الأسرة، لكنها فوجئت بالمتهم يقترب منها واستدرجها إلى منزله بحجة إعطائها الحلوى التى تحبها، فى الوقت الذى عقد المتهم العزم على اغتصابها .. فأجابت الصغيرة نداءه وبمجرد دخولها للمنزل، فوجئت بالذئب يغلق الباب، فانتابتها حالة من الذعر، بعدما شاهدت الذئب ينظر إليها بطريقة أفزعتها كثيرا، إلى أن طلب منها خلع ملابسها فامتنعت الصغيرة، وراحت تتوسل إليه أن يتركها وشأنها، إلا أن توسلاتها وصرخاتها، لم تجد طريقها إلى قلب الذئب، بل زادته إصرارا لارتكاب جريمته البشعة، ووسط دموع الصغيرة التى لم تنقطع تجرد الذئب من آدميته وراح ينهش فى لحمها، وبعدما فرغ من شهوته هددها بالقتل إذا أخبرت أحدا بما حدث بينهما، وعادت الصغيرة إلى منزلها فى حالة يرثى لها، فارتمت بين أحضان والدتها وبدأت تروى لها تفاصيل الجريمة التى وقعت ضحيتها وسقطت كلماتها على مسامع الأم كالصخرة التى كادت تفقدها الحياة، فأسرعت بصغيرتها إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ بالواقعة.