ذكر مسئولون من قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم) أمس الجمعة أن قواتهم قتلت 25 متمردا من حركة الشباب المجاهدين وصادرت أسلحتهم خلال اشتباكات جرت في مقديشيو. وقال المتحدث باسم قوات (أميصوم) الميجور باريجييف باهوكو - في تصريح لإذاعة "شبلي" الصومالية - إن قواتهم عرضت علي الصحفيين والإعلاميين جثث المقاتلين الذين قتلوهم خلال الاشتباكات.وأضاف المتحدث أن جنديا واحدا بين صفوف أميصوم وهو أوغندي الجنسية قتل في الاشبتاكات، لكنه امتنع عن التعليق علي سؤال عما إذا كانت هناك إصابات في صفوف اميصوم خلال الاشتباكات، لكن حركة الشباب المجاهدين قالت إنها قتلت 10 من جنود اميصوم في اشتباك مساء اليوم الخميس، حيث أعلن المتحدث باسم مقاتلي حركة الشباب عبدالعزيز ابومصعب الانتصار في تلك الاشتباكات، ولم يتحدث ابومصعب عن أية خسائر في صفوف مقاتلي حركته في الاشتباكات التي دارت أمس وخلال الليل في مقديشيو. ومن جانبه، قال الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد إن بلاده في حاجة إلي مساعدات عاجلة من أجل بناء قواتها الأمنية لتتمكن من التصدي للمسلحين الذين يسيطرون علي معظم المناطق في البلاد، كما طالب بإرسال تعزيزات لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المتواجدة في الصومال، وناشد المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدات إلي بلاده.جاءت تصريحات رئيس الصومال علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وكانت أوغندا وبورندي قد أرسلتا 7200 جندي إلي الصومال لحراسة الميناء والمطار وتوفير الحماية للرئيس شيخ شريف أحمد من الهجمات، لكن المتشددين يسيطرون الآن علي معظم أنحاء العاصمة وعلي مساحات كبيرة في الأقاليم الجنوبية والوسطي، وقتل 20 مدنيا وأصيب 70 آخرون أمس جراء قصف استهدف سوق بكاري في مقديشيو. وتواجه محاولات الحكومة الانتقالية الصومالية المدعومة من الغرب لتثبيت سلطتها، تحديات كبيرة من جماعات إسلامية متشددة عديدة وخاصة حركة "الشباب المجاهدين" وميليشيا "الحزب الإسلامي" وتسيطر الجماعتان علي معظم أنحاء العاصمة في بلد يعيش بدون حكومة مركزية فعالة منذ أكثر من 20 عاما وغارق في العنف منذ أن أطاح زعماء ميليشيات بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991