أكد تقرير أصدرته منظمة العمل الدولية فى جنيف اليوم الثلاثاء بمناسبة احتفال الأممالمتحدة باليوم العالمى للسكان الذى يوافق غدا، أن الحرب من أجل المواهب سوف تكون الحرب القادمة التى تواجه اقتصادات العالم لتتعافى. وذكر التقرير أنه فى الوقت الذى ينمو عدد سكان العالم بشكل متزايد فان نقص المهارات التى تحتاجها أسواق العمل هى فى زيادة أيضا وبما يخلق فجوة كبيرة تمثل تحديا قادما سوف يواجه الاقتصادات سواء فى الدول المتقدمة أو النامية على السواء، وأنه فى الوقت الذى تواجه بعض البلدان مايسمى بشيخوخة المجتمعات وتعيش بلدان أخرى حالة من النمو المتزايد لأعداد الشباب ممن هم فى سن العمل فيها فان القاسم المشترك هو النقص الكبير فى المهارات التى يحتاجها سوق العمل. وأضافت المنظمة -فى تقريرها- أنه ووفقا لأرقام الأممالمتحدة فان نسبة السكان الذين تترواح أعمارهم بين ستين عاما وأكثر فى الدول المتقدمة سوف يرتفع من 22 $ فى عام 2010 الى مايقارب 33 $ فى عام 2050 فى ذات الوقت الذى ينتظر ان ترتفع النسبة فى الدول النامية من 9 $ الى الى 20 $ . وأعرب تقرير منظمة العمل الدولية عن توقعات بوصول عدد الباحثين عن عمل الى حوالى 210 ملايين شخص بحلول عام 2016، وأكد أن الحل الوحيد لسد الفجوة بين المهارات المتاحة وبين احتياجات السوق لابد وأن يكون من خلال مناهج التعليم والتدريب وتطويرها وفقا للنظرية التى يطلق عليها التعليم مدى الحياة وبما يتوافق مع التطور التكنولوجى وتحديات التغير البيئى وتغيرات المناخ والتجارة والقدرة التنافسية .