يقول البروتوكول الثاني في بروتوكولات حكماء صهيون "يلزم لغرضنا ألا تحدث أني تغيرات اقليمية عقب الحروب. فبدون التغيرات الاقليمية ستتحول الحروب الي سباق اقتصادي. وعدئذ تتبين الأمم تفوقنا في المساعدة التي سنقدمها. وان اطراد الأمور هكذا سيضع كلا الجانبين تحت رحمة وكلائنا الدوليين" من هذه المقولة نفهم لم تقوم الحروب ولم لم يتم اعادة تقسيم أوروبا بعد الحربين العالميتيين ولكن لانفهم لما يتم تقسيم الدول العربية الي دويلات في مخطط الشرق الأوسط الجديد. ويقول البروتوكول "وسنختار من بين العامة رؤساء اداريين ممن لهم ميول العبيد. ولن يكونوا مدربين علي نظام الحكم. ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج ضمن لعبتنا في أيدي مستشارينا العلماء الحكماء" وأعتقد أن هذا من قبيل التعميم المخل ولكن بالتأكيد أنه أصبح هناك مثل هؤلاء تأكيدا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة "اذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال ما اضاعتها يا رسول الله قال: أذا أسند الأمر لغير أهله فانتظر الساعه" رواه البخاري. ويضيف البروتوكول "والأمميون غير اليهودلاينتفعون بالملاحظات التاريخية المستمرة بل يتبعون نسقا نظريا من غير تفكير فيما يمكن أن تكون نتائجه. ومن أجل ذلك لسنا في حاجه لأن نقيم للأمميين وزنا" والدروس المستفادة هي ضرورة التعلم من التاريخ القديم والحديث وهو ما يزال نقطة حيرة بالنسبة لي شخصيا حيث يكرر الحزب الوطني وفلوله نفس الأخطاء التي مارسها سابقا ومارستها جماعة الاخوان أثناء فترات حكمهم محاولين استنساخ الماضي بغباء منقطع النظير. كما تبرز أهمية الخروج عن القوالب النمطية في التفكير. ويقول البروتوكول الثاني أيضا "لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء. ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه وقد رتبناه من قبل والأمر غير الأخلاقي لاتجاهات العلوم في الفكر الأممي(غير اليهودي) سيكون واضحا لنا بالتأكيد" ومن هذه المقولة نتأكد بأن الشيوعيين ليسوا بكتبة هذه البروتوكولات وبأن نظريات داروين وماركس ونيتشه وكلهم يهود هي موجهة لفصل الأخلاق وأعظم مراجعها الأديان والعلم. ويضيف البوتوكول " ان الصحافة التي في أيدي الحكومة القائمة هي القوة العظيمة التي بها نحصل علي توجيه الناس" ويضيف "غير أن الحكومات لم تعرف كيف تستعمل هذه القوة بالطريقة الصحيحة فسقطت في أيدينا ومن خلال الصحافة أحرزنا نفوذا وبقينا نحت خلف الستار وبفضل الصحافة كدسنا الذهب ولو أن ذلك كلفنا أنهارا من الدم" وهنا أهمية الرقابة علي التمويل في الصحافة الخاصة.