جرائم الصهيونية في حق الآخرين لا تنتهي.. وما نشاهده اليوم من جرائم تفوق التصور في بشاعتها، وما ترتكبه في حق الشعب الفلسطيني من إهدار الدم، وقتل الشيوخ والنساء والأطفال، وهدم المنازل علي رءوس أصحابها بلا رحمة ولا شفقة ولا مجرد تأنيب الضمير، يعطي صورة عن اليهود وما امتلأت به صدورهم من حقد نحو الآخر عبر كل العصور. فهم عندما يملكون القوة لا يخفون هذا الحقد الذي يظهر في شكل عنف غير مبرر ضد الآخر، وعندما لا يملكون القوة يقبعون في عزلتهم بعيدين عن الأحداث إلي أن تتاح لهم الفرصة فيقهرون الآخر حتي بسلاح المال والاقتصاد. ولا تقتصر جرائمهم في ميادين القتال، بل إنهم يفسدون في الأرض من خلال نشر الإلحاد والفساد في مختلف المجالات، حتي في المجالات الثقافية والفكرية والاجتماعية بقصد الإفساد، وهكذا تقول بروتوكولات حكماء صهيون: «لقد رتبنا نجاح داروين وماركس ونيتشه.. بالترويج لآرائهم.. وأن الأثر الهدام للأخلاق الذي تنشئه علومهم في الفكر غير اليهودي واضح لنا بكل تأكيد» وهذا ما فطن إليه مؤرخ كبير مثل «توينبي» عندما تحدث عن دور اليهود في نشأة الفكر الماركسي فقال: «أحل كارل ماركس الحتمية التاريخية معبودا له محل يهوه إله إسرائيل، وجعل من البروليتاريا الداخلية للعالم الغربي شعبه المختار فقام اليهود، وجعل من ديكتاتورية البروليتاريا مملكة المسيح.. وقد برزت السمات اليهودية من خلال هذا الرادار المهلهل». «إن جرائم اليهود علي كل المستويات لا تحدها حدود وسوف تفضي إلي نهاية مأساوية لهم، وسوف يصبحون مجرد ذكري بغيضة في صفحات التاريخ».